نفذ منكوبو تماسينت وكافة أصحاب المتاجر والدكاكين وتجار السوق النصف الأسبوعي ليوم الخميس 27 نوفمبر 2008، الإضراب العام الجزئي بنجاح، وذلك استجابة للنداء الذي وجهته جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال في وقت سابق، هذا وقد تم البدء في تنفيذ هذا الاضراب منذ الصباح الباكر... ...حيث أغلقت جميع الدكاكين والمتاجر وأضرب تجار السوق النصف الأسبوعي لهذا اليوم عن إيفاد مختلف الخضروات والفواكه و الأسماك واللحوم الأخرى...ليتم تعليق لافتة في الشارع العام المؤدي لمقر الجماعة كتعبير عن الوحدة والصمود والمزيد من النضال في سبيل إنتزاع المطالب المشروعة، وتحمل هذه اللافتة شعار ” الجماهير المنكوبة والمشردة بتماسينت: نضال مفتوح ضد سياسة التسويف والتماطل، من أجل إعادة بناء منازلنا “، ليتم في تمام الساعة 10:00رغم سقوط بعض الزخات المطرية، البدء في تنظيم صفوف الجماهير المنكوبة من طرف اللجنة التنظيمية، ووضع بعض اللافتات بين صفوفها، لتنطلق الجماهير المحتجة في ترديد الشعارات مصحوبة بتصفيقات حارة رغم شدة البرد. وقد زادت حرارة هذا التجمع قبل انطلاق المسيرة، كلمة المناضل عبد المالك المساوي، حيث أكد فيها للجماهير الشعبية المنكوبة على الوحدة والصمود والتنظيم والوعي بقضيتهم المشروعة، وضرورة التصعيد في الأشكال النضالية وتنويعها والزيادة في عددها زمانا ومكانا حتى الاستجابة الفورية لكل المطالب. وانطلقت المسيرة الشعبية الثانية في البرنامج النضالي المصاحبة للإضراب العام في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، من الشارع العام المقابل لمقر الجماعة، تحت زخات المطر،رغم ذلك فالمنكوبون شاركوا بكثافة لكونهم أصلا تحت المطر والبرد في الخيم والأكواخ منذ أكثر من 4 سنوات. وقد أخذت المسيرة الشعبية شكل أفعوانة كبيرة من الجماهير من مختلف الأعمار كبار وصغارا، وعرفت مشاركة تلاميذ المؤسسات التعليمية من المستويات الابتدائية والاعدادية، مرددين شعارات بالأمازيغية والعربية والدارجة كما كان في الأشكال النضالية السابقة، حتى وصلت المسيرة لمنطقة تسمى ب” ثوكارث “على بعد 5 كيلومترات من مركز تماسينت، المكان الذي اتخذته الحشود العسكرية القمعية في الطريق العام المؤدي إلى إمزورن، والتي انتشرت حتى في الجبال المحاذية لهذا الطريق بعصيها وكلابها وواقيات زجاجية... وقد توقفت المسيرة الشعبية المحاصرة من طرف مختلف هذه القوات (درك ملكي، قوات مساعدة، تدخل سريع، جيش، شرطة، مخابرات، وبعض المسؤولين في السلطة كقائد ملحقة إمرابطن...)، حيث أخذ الكلمة عند محاصرتها كل من المناضلين عبد المالك الموساوي وعبد الحميد اليحياوي، مؤكدين مرة أخرى على ضرورة مواصلة النضال والصمود والوحدة الجماهيرية في سبيل انتزاع كل المطالب، وتحذير السلطات والمجالس المنتخبة من تداعيات الاستمرار في نهج سياسة الآذان الصماء مع مطالب واحتجاجات المنكوبين. وبحصار الجماهير المنكوبة، دخل المحتجين في إعتصام إستمر زهاء 15 دقيقة، حيث رجعت إلى مكان انطلاقها في مركز تماسينت، على أمل العودة في مسيرة أو مسيرات أخرى بعد الكلمة التحذيرية التي القاها كل من عبد المالك المساوي وعبد الحميد اليحياوي. وفي مركز تماسينت، حيث مكان انطلاقها أخذ الكلمة الختامية كل من المناضلين عبد المالك المساوي وعبد الحميد اليحياوي في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال والمطر يسقط بغزارة، حيا فيها كل الجماهير المشاركة وكافة أصحاب الدكاكين والمتاجر الذين استجابوا للنداء، وكل الاطارات والحركات المناضلة، وبالخصوص جمعية المعطلين فروع الحسيمة على صمودها ووقوفها إلى جانب المنكوبين في محنتهم التي طال أمدها، وأعلنوا كذلك وقوف جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال والمنكوبين مع كل الحركات والمناضلين في سبيل قضاياهم العادلة