كما كان متوقعا نظمت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال يوم أمس الخميس 06 غشت 2009 مسيرة شعبية حاشدة من بلدة تماسينت في إتجاه ولاية الجهة، حيث قطع المنكوبون أكثر من 10 كلومترات مشيا على الأقدام من مختلف الأعمار خصوصا منهم الأطفال، إلا أن قوات مدججة بالعصي والقنابل المسيلة للدموع والكلاب من درك وقوات مساعدة ... وضعت حاجزا منها في منطقة تسمى " دوكاث " قصد منعهم من مواصلة هذه المسيرة، وحيث أن هذه الجماهير إستمرت منددة ومستنكرة للامبالاة من طرف المسؤولين مع مطالبهم العادلة والمشروعة، في التسريع في وتيرة أشغال إعادة بناء منازلهم المدمرة، والتي تسير بشكل بطيء، مع مطالبتهم بتبليط المساحة المتبقية من المنزل على نفقة الدولة وذلك بتكليف المقاولين بأشغال العملية، وإفاد السلع المتبقية من رمل وآجور ...، وإستئناف الأشغال في الدواوير الأربعة المتبقية ( 44 أسرة )، وتوفير إطارات النوافذ والأبواب للحالات المتبقية ( 48 حالة )، وتوفير الأبواب والنوفذ في أقرب الآجال، وتوفير الإسمنت لأصحاب الأذونات الذين لم يستفيدوا بحصصهم رغم مطالبة الجمعية للمسؤولين بتوفير هذه الحصص لأصحابها، ... هذا وسبق تنفيذ إضراب عام قبل هذه المسيرة، حيث نفذه كل أصحاب المقاهي والدكاكين والتجار بدءا من الصباح الباكر، وقد انطلقت المسيرة في تمام الساعة 09:30 صباحا بعد أن أعطى رئيس الجمعية معتصم الغلبزوري كلمة مقتضبة حول أسباب التصعيد في الأشكال النضالية مؤخرا مع إبراز أهمية هذه الأشكال قصد وضع كل المسؤولين أمام مسؤولياتهم وضرورة إيجاد حلول للمشاكل التي راكمتها العملية من بطء في سير الأشغال وتوفير السلع والإستجابة على كافة المطالب العادلة والمشروعة المذكورة أعلاه. الجدير بالذكر أن هذه المسيرة ستليها مسيرة أخرى يوم غد السبت 08 غشت 2009، ستنطلق من ساحة 24 فبراير بإمزورن في اتجاه ولاية جهة تازةالحسيمة تونات في تمام الساعة 17:00 مساءا.