تحت شعارات رفعت فيها براءة ضحايا رصاص البحرية الملكية المغربية، خرجت الساكنة المحلية لمدينة مليلية في ثاني مسيرة إحتجاجية للمطالبة بالكشف عن حقيقة حادث مقتل إثنين من مواطنيها الإسبانيين والقاطنين بالمدينة، برصاص عناصر البحرية الملكية المغربية المكلفة بحراسة الشواطئ الشمالية، والتي تتهمها الساكنة والسلطات الإسبانية المحلية معا، بقتل الشابين بطريقة وحشية بعد تعذيبهما ، مستندة في ذلك إلى التقرير الطبي الذي أكد تعرض الضحيتين للتعذيب وإطلاق الرصاص عن قرب . المسيرة التي إنطلقت من أول مدخل الشارع الرئيسي بالمدينة ، أبينيذا خوان كارلوس بريميرو بعد تجمهر الجماهير الشعبية قبل ذلك بساحة إسبانيا، زاد حجم الحضور فيها عن ال 400 مواطن ومواطنة ، لزموا نفس الشارع لمدة تجاوزت الساعة قبل التوجه إلى ساحة إسبانيا من جديد ومنها إلى أمام مقر مندوب الحكومة المركزية ، أين تم التهجم على ممثل الحكومة المركزية عبد المالك البركاني ، متهما إياه من قبل الساكنة بالتواطؤ ولزوم الصمت تجاه الأحداث الحاطة بكرامة المواطن الإسباني . الساكنة المحلية للمدينة رفعت شعارات مختلفة من بينها ( ,Queremos justicia Marrueco mata espana calla, asesinos ) ، ثم تليها شعارات أخرى تؤكد براءة الضحيتين والإشارة إلى أنهم لا يستحقون هذا المصير الغامض الذي أحاط بقضيتهم ، قبل أن يخلق المفاجأة أحد آباء الضحيتين بالقول : نحن لا مشكلة لدينا مع السلطات المغربية ، ونشكر البحرية الملكية التي لولاها لبقي إبني في عرض مياه البحر ، على إعادتها لجثة إبني إلا أننا نطالب بالتحقيق في الحادث وإحقاق العدالة بمعاقبة العنصر الأمني البحري الذي تسبب في كل هذا . رجالات الأحزاب السياسية والمجتمع المدني غابت عن المسيرة التي أطرها شباب المدينة بعيدا عن السياسيين بعد زوال الثقة بينهم باعتبارهم متواطئين رضوخا عند رغبات جهات عليا إستهترت بحياة المواطنين تقول مجموعة من شباب المدنية، كما أن الأجهزة الأمنية غابت عن المسيرة في بدايتها وحلت في نهايتها لتمنع وصول الجماهير إلى مبنى مندوب الحكومة إين إنتهت المسيرة بشعارات قوية تندد بغياب البركاني .