يبدو أن حكام مليلية عازمون على تصعيد الموقف ضد المغرب، ووجدوا الفرصة هذه المرة في مقتل شابين يحملان الجنسية الإسبانية برصاص البحرية الملكية المغربية قبالة سواحل مدينة الناظور منذ أسبوع. «خوان خوسي امبرودا» رئيس الحكومة المحلية وصف عملية القتل التي تعرض لها الشابان ب«الوحشية»، داعيا إلى صياغة عريضة مطلبية يبرز فيها سكان مليلية مطالبهم للسلطات المغربية، التي يجب أن يكون على رأسها فتح تحقيق في الموضوع ومد الجهات الإسبانية بنتائجه، وبناء على تلك النتائج يمكن اتخاذ القرار الصائب وفق حاكم مليلية، الذي اقترح تسليم تلك العريضة لسفارة الرباط بمدريد. في السياق ذاته، خرج عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المركزية، بتصريحات تطالب بالكشف عن الحقيقة في ما حدث، وإيفاد عائلتي الهالكين بالتوضيحات اللازمة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالرد على العملية. تجدر الإشارة إلى أنه بعد يومين من تشييع جنازتهما بالمقبرة الإسلامية بمدينة مليلية، خرج العشرات من أصدقاء الشابين وعائلاتهما في وقفة احتجاجية للاحتجاج على عملية القتل التي تعرضا لها، منادين بالكشف عن الحقيقة الكاملة. تجدر الإشارة إلى أن الشابين اللذين كانا يستقلان زورقا مطاطيا سريعا، قتلا قبالة سواحل الناظور بعد رفضهما الانصياع لأوامر البحرية الملكية المغربية التي أمرتهما بالتوقف والخضوع للتفتيش، قبل أن توجه إليهما رصاصات قاتلة، لينقلا بعد ذلك إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسني إلى غاية نقلهما إلى مدينة مليلية ودفنهما بالمقبرة الإسلامية.