بعد عناء طويل ومجهود كبير،تمكن كل من المنتخبين الإسباني والهولندي من العبور الى نهائي جنوب أفريقيا 2010،وكانت آخر عقبة أمام الفريقين كل من الأوروغواي وألمانيا،وكان الفريق البرتقالي أول منتخب يخطو بثبات الى النهائي،بعد هزمه لأصدقاء “فورلان”وحتى عودة الفريق الأوروغوياني في المراحل الأخيرة من المباراة،طمعا في تعديل الكفة ومن ثم البحث عن فرصة تخول له التأهل الى الدور نهائي،لم تنفع في شيئ،ليؤكد الهولنديون على أحقيتهم في التباري على اللقب.من جانبه أزاح الماتادور الإسباني فريقا من العيار الثقيل الجميع كان يرشحه للفوز باللقب،خاصة بعد أن حصدت الماكينة الألمانية فوزا كاسحا أمام انكلترا،والتهمت الأرجنتين بكل سهولة، لكن بطل أوربا قبل عامين إسبانيا كان له رأي آخر وبسط أسلوبه المتميز منذ صافرة البداية،ليتحكم في زمام اللقاء كما يحلو له،ونجح بشكل كبير في فرملة “الماكينة”الألمانية طيلة شوطي المباراة،ليأتي في الأخير العميد”بيول”ليعلن عن هدف العبور الى النهاية بعد ضربة رأسية لم تترك أي حظ للحارس الألماني”ناير”وبالتالي صنع مدافع “البارصا”الصلب تأهلا منطقيا تحدث عنه الجميع قبل انطلاق المونديال،ليلاقي المنتخب الإسباني الأحد القادم منتخب هولنداللتنافس على لقب2010،في مباراة مثيرة ومشوقة تعد بالشيئ الكثير،نظرا الى مستوى الفريقين الجيد، والإستقرارالسائد لديهما منذ فترة،والى ما يتوفران عليه من عناصر لها وزنها على الصعيد الدولي،كل هذا ومعطيات أخرى تحيلنا على نهاية متميزة جدا،وفي جميع الحالات فالكأس التي تقام لأول مرة بالقارة السمراء ستكون أوربية خالصة،وإذا كان الجميع يرشحه اسبانيا،فإن الفريق الهولندي الذي خسر نهايتين،فو78و74يطمح لتكون الثالثة ثابتة،فهل ينجح” شنايدر”في التفوق على “بيول”؟سؤال يظل معلقا حتى نهاية نزال الفريقين في ال11من الشهر الجاري.