سيكون المغرب حاضرا في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، بخالد بولحروز وإبراهيم أفلاي، لاعبا المنتخب الهولندي، بعد تمكن الأخير، أول أمس الثلاثاء، من تجاوز المنتخب الأوروغوياني (3-2)، في نصف النهائي، الذي جرى بملعب غرين بونيت، في مدينة كيب تاون. واعتمد بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب الهولندي، على المغربي بولحروز أساسيا ضمن التشكيلة الأولية لمواجهة الأوروغواي، بعد تعرض زميله غريغوري فان دير فال لعقوبة الإيقاف. ورغم أن بولحروز لم يستعد بعد كامل إمكانياته البدنية، بعد تعافيه من الإصابة، فإنه قدم مستوى جيدا في خط دفاع المنتخب البرتقالي، وكان ناجحا في الكثير من تدخلاته، إلى درجة أنه فوت فرصة إحراز هدف ثان لنجم الأوروغواي، دييغو فورلان، الأمر الذي جعله يحظى بإشادة من طرف الصحافة الهولندية، إسوة بباقي زملائه، على هذا الإنجاز الذي لم يحققه المنتخب الهولندي منذ العام 1978، بالأرجنتين، عندما تمكن نيسكانس وكرول وهان ونانيغا من الوصول إلى المباراة النهائية، التي خسرها أمام البلد المضيف بثلاثة أهداف لواحد، وهي المرة الثانية، على التوالي، التي يلعب فيها المباراة النهائية، إذ وصل إلى الدور النهائي لدورة ألمانيا 1974، وخسرها هي الأخرى أمام مستضيف الدورة، منتخب ما كان يعرف بألمانياالغربية، بهدفين لواحد. بالمقابل، احتفظ المدرب مارفيك، بالمغربي الآخر إبراهيم أفلاي في كرسي الاحتياط، بعدما سبق له أن أشركه في المباراة الأولى ضد المنتخب الدانماركي (2-0)، ضمن الدور الأول من مباريات المجموعة الخامسة. يذكر أن بولحروز يشارك للمرة الثانية في نهائيات المونديال، بعد الأولى التي كانت سنة 2006 بألمانيا، التي خطف فيها الأضواء بعد تفوقه في الحد من خطورة النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، خلال المباراة التي جمعت المنتخبين الهولندي والبرتغالي (0-1)، في دور الثمن. ولم يتمكن بولحروز من المشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2008، التي أقيمت مناصفة بين سويسرا والنمسا، إلا بعد تعرض زميله ريان بابل إلى إصابة، ما دفع ماركو فان باستن، مدرب المنتخب الهولندي، وقتئذ، إلى المناداة على المدافع المغربي الأصل لتعويض غياب بابل، غير أن المغربي، خلال هذه المشاركة، عاش حدثا أليما، تمثل في وفاة ابنته قبل ولادتها في مستشفى بمدينة لوزان السويسرية، قبيل المباراة ضد روسيا، التي آلت نتيجتها النهائية إلى المنتخب الروسي بثلاثة أهداف لواحد، بعد الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين، عقب انتهاء الوقت الأصلي بنتيجة هدف لمثله. على عكس، مواطنه أفلاي، لاعب نادي أيندهوفن الهولندي لكرة القدم، التي تعتبر مشاركته في دورة جنوب إفريقيا الأولى من نوعها، التي قال عنها أفلاي، في تصريح صحفي قبيل انطلاق النهائيات، "إنني مستمتع بذلك (المشاركة في كأس العالم) بشكل كبير.. أعتقد أن كأس العالم شيء يحلم به الجميع منذ الصغر، والمشاركة فيها الآن شيء رائع".