أظهرت أرقام أعلنت أمس أن المهاجرين المغاربة حصلوا على أكبر نسبة من التجنس في دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة. وحسب إحصاءات كشفت عنها “يوروستات” -وهي منظمة الإحصاء الأوروبية المتخصصة في الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والنمو السكاني- وصل عدد المغاربة الذين أضحوا مواطنين أوروبيين جددا إلى 64 ألفا من مختلف الجنسيات الأوروبية من أصل 696 ألف شخص حصلوا على المواطنة الأوروبية خلال 2008. بينما تمكن خمسون ألف تركي من الحصول على الجنسية الأوروبية في 2008 بانخفاض طفيف بلغ خمسة آلاف ومائة مقارنة مع 2007. وتمكن أزيد من 27 ألف إكوادوري من الحصول على جنسيات أوروبية ، بينما جاء الجزائريون في المرتبة الرابعة بعد حصول 23 ألاف جزائري على جنسيات أوروبية في 2008. وجاء المغاربة كأكبر الحاصلين على الجنسية الفرنسية والإيطالية والهولندية ، حيث حصل 28699 مغربي على الجنسية الفرنسية في 2008 مقابل 20256 جزائري حصلوا عليها في ذات السنة. وفي إيطاليا حصل 9156 مغربي على الجنسية الإيطالية ، بينما تمكن 5034 مغربي من الحصول على الجنسية الهولندية. وفي إسبانيا جاء المغاربة (8615) في المرتبة الثالثة في عدد الحاصلين على الجنسية الإسبانية بعد الإكوادوريين (25536) والكولومبيين ( 15408). وتشير هذه الإحصاءات إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت وجهة مفضلة للمهاجرين خصوصا من تركيا وشمالي أفريقيا وأميركا اللاتينية الذين يفضلون البقاء فترة كافية تمكنهم من الحصول على الجنسية الأوروبية. وقد هاجر ملايين الأشخاص للعيش والعمل في الاتحاد الأوروبي منذ ستينيات القرن الماضي وبشكل رئيسي إلي ألمانيا حيث أصبح هؤلاء المهاجرون وأبناؤهم الآن مواطنين أوروبيين. وفيما يخص قائمة الدول الأكثر سخاء في منح الجنسية الأوروبية، فقد احتلت فرنسا الصدارة بعد أن وصل عدد المتجنسين الجدد بها إلى 137 ألف شخص أغلبهم من المغرب والجزائر وتركيا. وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية بعد أن منحت قبل عامين 129 ألف شخص الجنسية البريطانية وأضحوا بذلك مواطنين أوروبيين. وتشير الأرقام المعلنة إلى أن المهاجرين من الهند وباكستان والعراق هم الأكثر حظا في الحصول على المواطنة الجديدة في المملكة المتحدة. وقد لعبت التطورات الدولية دورا في الرفع من أعداد المجنسين في القارة العجوز، حيث أجبرت الحرب في أفغانستان والعراق في 2001 و2003 على التوالي مئات الآلاف من الأفغانيين والعراقيين إلى الهجرة نحو دول الجوار أو الدول الأوروبية. وحصل أكثر من ثمانية آلاف أفغاني على إحدى الجنسيات الأوروبية خلال 2003 قبل أن يرتفع هذا العدد إلى عشرة آلاف بحلول 2008. أما فيما يخص المجنسين العراقيين فقد بلغ عددهم عشرين ألفا قبل عامين مقارنة ب12 ألف مجنس فقط خلال 2003. أنقر هنا لتحميل التقرير المفصل لمنظمة الإحصاء الأوروبية المتخصصة في الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والنمو السكاني- ( بي دي إف)