لا حديث هذه الأيام إلا عن "كبش العيد" وأجواء الإستعداد للمناسبة التي حولها التجار من موسم للفرح إلى موسم للنكد بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي والمواد الاستهلاكية المكَمِّلة له بمختلف أنواعها . لم يعد يفصلنا عن عيد الأضحى سوى أيام معدودة على رؤوس الأصابيع، ومن المتفق عليه أن الاهتمام هذه السنة بهذه المناسبة هو الارتفاع الساحق في أسعار الأضاحي الذي تجاوز عتبة المعقول في بلد الزيادات، وقد أقلق هذا الارتفاع أصحاب الدخل الضعيف إذ أضحت أسعار الكباش تناطح السحاب في جل الأسواق الأسبوعية بإقليم الناظور(دار الكبداني أركمان ..). مع قرب عيد الأضحى المبارك، أصبح الحديث عن أسعار الماشية وغلاء أسعارها التي فاقت المعقول وتجاوزت كل أسعار السنوات المنصرمة خاصة والدخول المدرسي أما الأغنياء فحالهم دائما العام زين، وفي هذا الصدد قام موقع "أريفينو" صباح اليوم الأربعاء 2 أكتوبر بزيارة لسوق المواشي بأركمان، مبررات عديدة يتخذها باعة المواشي كحجة أن سعر العلف مرتفع و الدولة لا تدعم بشيء، والبعض الآخر يرجع غلاء سعر الأضاحي إلى قلتها، وغيرها من المبررات التي لم تعد تقنع المواطن البسيط من أبناء الطبقة الكادحة المسحوقة، الذي لا يجد مفرا إلا التنازل عن شراء أضحية هذه السنة. وفي مناظر مبكية (ارتأى موقع أريفينو عدم نشرها) شاهدنا عدد من الفقراء في سوق إركمان اليوم الأربعاء، يسعوا إلى شراء أرانب وديوك بلدية "حية" في محاولة منهم لإعطاء جو نفسي لهم ولأطفالهم بأنهم سيذبحون في منازلهم يوم العيد شيئا مختلفا "كبش مزور"، كونهم لا يستطيعون شراء حتى كيلو لحم من لحوم الماعز أو البقر، فما بالك بأضحية العيد ،كما إضطر بعض الفقراء لشراء ثياب مستعملة لإدخال الفرحة على أطفالهم ، والمحظوظ من يجد ملابس شبه جديدة لأطفاله ونسائه وله شخصيا، وبأسعار زهيدة تُناسب "دخله الشهري" . http://www.youtube.com/watch?v=f5Ge59MDTyk