بعد أيام فقط ، تفاجأت الساكنة المحلية بمركز جماعة آيث شيشار والمناطق القريبة من طريق عبدونة الذي يشهد حاليا عملية إنجاز كاملة، بعد أن تمت المصادقة على ميزانيته ومخططه من قبل المجلس الجماعي الذي دفع أزيد من مائة مليون سنتيم ، بعد دراسة وخبرة هندسية تم فيها تحديد الكلفة الإجمالية الأولى للإنجاز في 226 مليون سنتيم ، ومعلوم أن الكلفة تمت الزيادة فيها بعد الدراسة الثانية التي طالبت بها الجهات الأخرى المشاركة في المشروع ، تفاجأت بإهمال خطير للعمل بترك الطريق في صورة مخلة ، بحيث تركت الكثير من الأماكن التي تم حفرها على حالها دون إتمامها وإغلاقها ، وإهمال إتمام العمل بالوتيرة التي تسمح للمواطنين الساكنين على واجهة الطريق بالتعاون وغض الطرف عن المتاعب والنفايات الناتجة عن العمل والحفر . الساكنة المحلية أضحت منتابة بشكوك كبيرة وخطيرة من وراء ما يتردد من حديث عن تلاعبات مقصودة في إنجاز المشروع، حيث تلاحظ بالملموس رداءة العمل وضعف الجودة المعمول بها ، كما أن الشكوك الكبيرة تحوم حول التلاعب في المخطط الذي يتم العمل وفقه ، والذي يبين طريق بعرض جيد فيما الواقع يظهر شيئ آخر، وبطول أكبر فيما الواقع أيضا يؤكد طولا أقصر بكثير مما أعلن عنه في المخطط ، بالإظافة إلى طريقة الإنجاز التي يعتمد فيها المقاول الذي تم توقيفه مؤخرا وإيداعه السجن بسبب تسليم شيك بدون رصيد ، وهي طريق سطحية جدا تعبر عن قشرة ستتفكك في غضون أيام، بدل طريق يمكن الإعتماد عليها والتوقيع على ضمانة أطول بخصوصها. الزيارة التي قمنا بها لهذه الطريق ، وضعتنا في الصورة الحقيقية لما تردد عن لسان الساكنة من تخوفات عنوانها التلاعب الذي تعرف به مشاريع المجلس الجماعي على قلتها ، ولاحظنا ضعف خطير في بنية الإنجاز وتلاعب واضح في العملية من حيث العمق والطول والعرض ، دون إغفال الجوانب التي يجب أن تكون منجزة بكل إتقان حسب ما تطالب به الساكنة ، كما أن ملاحظتنا لما تم إنجازه لا يعبر بتاتا عن الأرقام المالية التي خصصت لهذا المشروع الذي كانت الساكنة تنتظره منذ أمد بعيد ، الأمر الذي يفتح الباب أما تساؤلات خطيرة مفادها وحسب تصريحات مصادر من داخل المجلس الجماعي ، أن المقاول لا يحصل على المبالغ المخصصة كاملة ، بل تتم في ذلك سمسرة خطيرة لا يكاد يحصل فيها المقاول حتى على نصف المبلغ، إلا أنه يقوم وفي تحد صارخ للقانون، بالتوقيع على كامل المبلغ للإنفراد بالمشروع وإلا تم تمرير المشروع إلى مقاول آخر ، وهنا يمكن وصف الحديث عن إجراءات المزاد التنازلي وفتح الأظرفة بشكل نزيه ، بكونه حديث خارج السياق المعمول به بذات المجلس وحسب المصدر أعلاه نفسه . الساكنة ومن وسط هذا الإهمال والتلاعب والتزوير والغش ، تصرخ منادية في مسامع المسؤول الأول بالإقليم، السيد عامل الإقليم من أجل إيفاد لجنة متخصصة للوقوف على حجم التلاعب الحاصل في ذات المشروع الذي تنتظره الساكنة على أحر من الجمر، كما أنها تطالب بتمديد الطريق لمسافة كيلومترين على الأقل لتمكين ساكنة دوار عبدونة بالكامل من الإستفادة بالطريق .