التعادل يسيطر على اليوم الأول للمونديال بعد أداء سلبي بين فرنسا وأوروجواي ------------------------------------------------------------------------ فرض التعادل نفسه على اليوم الأول لبطولة كأس العالم التاسعة عشر لكرة القدم (مونديال 2010) والتي انطلقت فعالياتها اليوم في جنوب أفريقيا حيث اكتفى منتخبا أوروجواي وفرنسا بالتعادل السلبي خلال مباراتهما اليوم على استاد “جرين بوينت” بمدينة كيب تاون في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. وانتهت المباراة الأخرى للمجموعة في وقت سابق اليوم بالتعادل 1/1 بين منتخبي جنوب أفريقيا والمكسيك على استاد “سوكر سيتي” في جوهانسبرج وذلك في المباراة الافتتاحية للبطولة. وبذلك تساوت المنتخبات الأربعة في رصيد نقطة واحدة لكل منها وإن تفوق منتخبا جنول أفريقيا والمكسيك بفارق الأهداف فقط. قدم المنتخبان عرضا متوسط المستوى لا يرقى على الإطلاق لمستوى أي منهما أو للمهارات الفردية للاعبي الفريقين حيث وضح البطء الشديد على لاعبي المنتخب الفرنسي بينما اتسم أداء أوروجواي بالحرص الدفاعي أكثر من المحاولات الهجومية. وبدأت المباراة بهدوء شديد حيث سيطر الحذر على أداء الفريقين في الدقائق الأولى فانحصر اللعب في منتصف الملعب ولم تصل الكرة على داخل منطقتي الجزاء إلا من خلال التمريرات بين مدافعي كل من الفريقين. وكانت أول محاولة على المرميين لصالح المنتخب الفرنسي في الدقيقة السابعة وذلك اثر تمريرة لعبها الفرنسي فرانك ريبيري من ناحية اليسار ولكن زميله سيدني جوفو مهاجم الفريق أهدر الفرصة الخطيرة وهو على بعد خطوة واحدة من مرمى أوروجواي ولعب الكرة بغرابة شديدة إلى جوار القائم على يسار الحارس فيرناندو موسليرا. وبعدها بأربع دقائق ، حاول اللاعب الفرنسي آبو ديابي تجربة التسديد القوي من مسافة بعيدة فأطلق تصويبة قوية من نحو 30 مترا ولكنها ذهبت إلى خارج المرمى. ونجح مدافعو الفريقين على مدار الربع ساعة الأولى في إغلاق الطريق إلى المرميين فندرت الخطورة من جانب الفريقين. ونال اللاعب باتريس إيفرا قائد المنتخب الفرنسي إنذارا في الدقيقة 12 لإعاقته دييجو بيريز نجم خط وسط أوروجواي. وكاد حارس المرمى الفرنسي لوريس يكلف فريقه غاليا في الدقيقة 13 عندما أخطأ في التعامل مع الكرة قبل أن يمسكها على مرتين وعبر بها خط النهاية وطالب لاعبو أوروجواي بضربة ركنية لكن الحكم المساعد أشار بأن الكرة لم تعبر الخط. وشهدت الدقيقة 14 فرصة أخرى للمنتخب الفرنسي اثر تمريرة عرضية من ناحية الييمين ولكن نيكولا أنيلكا مهاجم الفريق قابلها بضربة رأس وأطاح بها عاليا. وحاول منتخب أوروجواي الرد فراوغ مهاجمه دييجو فورلان الدفاع الفرنسي في الدقيقة 16 وسدد الكرة من حدود منطقة الجزاء ولكن لوريس تصدى لها. وسدد الفرنسي يوان جوركوف ضربة حرة في الدقيقة 18 ولكن حارس أوروجواي تصدى لها ببراعة وأخرج الكرة من حلق المرمى إلى ضربة ركنية لم تستغل. ونال ريبيري إنذارا في الدقيقة 19 للخشونة. ولم يتغير الأداء في النصف الثاني من الشوط الأول حيث ظل الإيقاع هادئا من الفريقين ولم يجد المدافعون أدنى صعوبة في التعامل مع المحاولات الهجومية الهزيلة التي اتسمت بالفتور الشديد. ومع بداية الشوط الثاني ، نشط أداء الفريقين نسبيا وخاصة منتخب أوروجواي. ولعب فورلان ضربة حرة في الدقيقة 49 شتتها آبو ديابي برأسه قبل مهاجمي أوروجواي. وسنحت الفرصة مجددا لفورلان في الدقيقة 52 ولكنه تسرع وسدد الكرة وسط حراسة من مدافعي فرنسا ليطيح بها خارج الملعب. ولم تظهر أي محاولات فرنسية في هذا الشوط حتى أطلق جيرمي تولالان تسديدة قوية في الدقيقة 56 أمسكها حارس مرمى أوروجواي بثبات. ونال ماوريسيو فيكتورينو مدافع أوروجواي إنذارا في الدقيقة 59 للخشونة مع إيفرا. ودفع المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي بلاعبه نيكولاس لوديرو في الدقيقة 63 بدلا من إجناسيو جونزاليس. وتصدى لوريس لضربة حرة أخرى سددها فورلان في الدقيقة 64 . ونال لاعب أوروجواي إنذارا في الدقيقة 65 بعد دقيقتين من نزوله بدلا من إجناسيو جونزاليس. وهدأ إيقاع اللعب مجددا. ونال اللاعب الفرنسي جيرمي تولالان إنذارا في الدقيقة 68 للخشونة مع ألفارو بيريرا حيث توترت الأجواء بين لاعبي الفريقين لولا تدخل الحكم في الوقت المناسب. وفي ظل تراجع مستوى أداء المنتخب الفرنسي لم يجد مديره الفني ريمون دومينيك سوى الدفع بمهاجمه المخضرم تييري هنري في الدقيقة 72 بدلا من زميله المهاجم أنيلكا. وأهدر فورلان فرصة خطيرة في الدقيقة 73 حيث سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكن بعيدا عن المرمى. وأجرى تاباريز تغييرا آخر حيث لعب سيباستيان أبريو بدلا من لويس سواريز في الدقيقة 73 كما أجرى دومينيك تغييرا آخر فلعب فلوران مالودا بدلا من جوركوف في الدقيقة 75 . ولكن التغييرات التي أجراها المدربان لم تسفر عن شيء حيث ظل الأداء الباهت قائما. وأعلن مالودا عن نفسه في الدقيقة 80 بتسديدة قوية من مسافة بعيدة مرت خارج مرمى أوروجواي على يسار الحارس. وشهدت الدقيقة 81 أول حالة طرد في البطولة وكانت من نصيب البديل لوديرو اثر حصوله على الإنذار الثاني ليستكمل منتخب أوروجواي المباراة بعشرة لاعبين فقط. وأجرى دومينيك تغييره الثالث الأخير في الدقيقة 85 بنزول أندري بيير جينياك بدلا من جوفو. ونشط أداء المنتخب الفرنسي في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن دفاع أوروجواي ظل متماسكا بقيادة دييجو لوجانو قائد الفريق الذي نال إنذارا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتدخله في توجيهات الحكم اثر ضربة حرة احتسبت للمنتخب الفرنسي على حدود منطقة الجزاء في مواجهة المرمى مباشرة. وسدد هنري الضربة الحرة ولكن الدفاع شتتها لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. تعادل جنوب أفريقيا والمكسيك في المباراة الافتتاحية لمونديال 2010 ------------------------------------------------------------------------ أنقذ المدافع المكسيكي الشهير رافاييل ماركيز منتخب بلاده من الهزيمة وسجل له هدف التعادل 1/1 في شباك منتخب جنوب أفريقيا في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم التاسعة عشر لكرة القدم 2010 بجنوب أفريقيا. وكان منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) صاحب الأرض في طريقه لتحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية للبطولة حيث تقدم بهدف سجله سيفيوي تشابالالا في الدقيقة 55 بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. ولكن ماركيز مدافع برشلونة الأسباني أنقذ المنتخب المكسيكي وسجل له هدف التعادل ليحرز كلا من الفريقين النقطة الأولى له في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. ورغم ذلك حافظ منتخب جنوب أفريقيا على سجل أصحاب الأرض خاليا من الهزائم في المباريات الافتتاحية لبطولات كأس العالم. قدم الفريقان عرضا متوسط المستوى في الشوط الأول الذي شهد عددا من الفرص الخطيرة الضائعة للمنتخب المكسيكي مقابل فرصتين فقط لمنتخب جنوب أفريقيا ولكن أي منهما لم ينجح في هز الشباك. وفرض المنتخب المكسيكي سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب في الشوط الأول حيث تلاعب نجومه وفي مقدمتهم اللاعب الشاب جيوفاني دوس سانتوس وزميله كارلوس فيلا بدفاع جنوب أفريقيا ولكن الحظ عاندهم في بعض الكرات كما حال التسرع أحيانا دون هز شباك أصحاب الأرض. وقدم المنتخب المكسيكي أداء سريعا في الشوط الأول حيث كان لاعبوه الأكثر استحواذا على الكرة والأفضل انتشارا في الملعب والأكثر هجوما بينما اعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة السريعة التي لم تشكل خطورة حقيقية إلى نادرا. وبدأ الفريقان المباراة بنشاط ملحوظ وإن انحصر اللعب في وسط الملعب على الرغم من الإزعاج المستمر الذي شكله دوس سانتوس وفيلا لدفاع جنوب أفريقيا. ولعب كارلوس فيلا ضربة ركنية في الدقيقة 15 قابلها زميله جييرمو فرانكو بضربة رأس ولكنها ذهبت فوق العارضة لتضيع فرصة حقيقية للمنتخب المكسيكي. وحاول منتخب جنوب أفريقيا الرد فسدد ستيفن بينار ضربة حرة بعدها بدقيقتين ولكن الكرة ذهبت عالياا. ونال اللاعب المكسيكي إيفرين خواريز أول بطاقة صفراء في البطولة نظرا لتعمده لمس الكرة باليد في الدقيقة 18 . وأعلن دوس سانتوس عن نفسه بقوة في الدقيقة 19 عندما انطلق بالكرة ثم سددها بقوة من حدود منطقة الجزاء ولكنها ذهبت خارج المرمى مباشرة. وتصدى إيتومولينج كون حارس مرمى منتخب جنوب أفريقيا لعدد من الفرص الخطيرة للمنتخب المكسيكي خاصة من اللاعب جييرمو فرانكو وزميله دوس سانتوس. وواصل المنتخب المكسيكي فرض سيطلارته على مجريات اللعب ونال كاجيشو ديكجاكوي لاعب جنوب أفريقيا إنذارا في الدقيقة 27 لإعاقة دوس سانتوس. وشهدت الدقيقة 34 فرصة أخرى خطيرة للمنتخب المكسيكي أنهاها فيلا بلعب الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها مرت إلى خارج الملعب. كما شهدت الدقيقة 37 فرصة أخرى خطيرة للمنتخب المكسيكي عندما وصلت الكرة إلى دوس سانتوس داخل منطقة الجزاء فسددها باتجاه المرى ولكنها اصطدمت بقدم المدافع بونجاني كومالي وخرجت إلى ضربة ركنية. وبعدها بثوان قليلة ، أحرز المكسيكي فيلا هدفا ألغاه الحكم الأوزبكي راشفان إيرماتوف الذي أدار اللقاء بعد راية من مساعده معلنا عن وجود تسلل. وأهدر الجنوب أفريقي كاتليجو مفيلا هدفا مؤكدا في الدقيقة 43 اثر عرضية من ناحية اليسار فشل في الوصول إليها برأسه وهو على بعد خطوتين من مرمى المكسيك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني دفع المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا بلاعبه تسيبو ماسيليلا في خط الدفاع بدلا من لوكاس توالا لتجديد دماء الفريق وإيقاف خطورة الفريق المكسيكي. ولعب سيفيوي تشابالالا كرة عرضية في الدقيقة 49 تصدى لها المدافع المكسيكي كارلوس سالسيدو وأبعدها قبل تيكو موديسي المتحفز. وباغت أصحاب الأرض المنتخب المكسيكي بهدف التقدم في الدقيقة 55 اثر تمريرة طولية من مفيلا وصلت على اثرها الكرة إلى تشابالالا خلف مدافعي المكسيك ليتقدم إلى داخل منطقة المرمى من ناحية اليسار ويطلق الكرة صاروخية في سقف الشباك على يسار الحارس المكسيكي أوسكار بيريز. أثار الهدف حفيظة المنتخب المكسيكي فكثف الفريق من هجومه وسدد دوس سانتوس كرتين متتاليتين ذهبت الأولى في يد حارس المرمى الجنوب أفريقي والثاني تصدى لها الحارس أيضا وأخرجها لضربة ركنية لم تستغل. بينما تراجع منتخب جنوب أفريقيا لتأمين خط دفاعه والتصدي للمحاولات المكسيكية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والتسديد من مسافات بعيدة. ومن إحدى مرتدات الفريق ، مرر موديسي الكرة إلى مفيلا خلف مدافعي المكسيك في الدقيقة 66 ولكن مفيلا لعب الكرة بغرابة شديدة إلى جانب القائم لتخرج الكرة إلى ضربة مرمى،. ومن هجمة أخرى ، كاد موديسي يسجل الهدف الثاني لأصحاب الألارض اثر انفراد تام بالحارس المكسيكي ولكن المدافع فرانسيسكو رودريجيز أسقطه داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 67 بينما تغاضى الحكم عن سقوطه وأشار باستمرار اللعب. ولعب المكسيكي المخضرم كوتيموك بلانكو /37 عاما/ في الدقيقة 69 بدلا من فيلا أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه ماسيليلا في الدقيقة 70 للخشونة. وواصل منتخب جنوب أفريقيا هجماته المثيرة على المرمى المكسيكي وسط حالة ارتباك واضحة في الفريق المكسيكي الذي كان الطرف الأسوأ في الشوط الثاني. وأهدى رافاييل ماركيز نجم برشلونة الأسباني والمنتخب المكسيكي فريقه هدفا غاليا في الدقيقة 79 اثر تمريرة عرضية وصلت إليه داخل منطقة الجزاء خلف مدافعي جنوب أفريقيا الذين أخطأوا في التغطية فسددها ماركيز على يسار الحارس كون. وكثف الفريقان من هجومهما في الدقائق الباقية من المباراة كما نشط أداء المنتخب المكسيكي بفضل تحركات المخضرم بلانكو ولكن الفريق فشل في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف. وفي المقابل تصدى القائم لتسديدة من مفيلا في الدقيقة 90 ليحرم أصحاب الأرض من فوز ثمين في اللحظات الأخيرة من اللقاء.