يعتبر ملف الإرهاب بالمغرب أعقد ملف منذ صناعته من طرف الأجهزة الإستخباراتية المغربية بإيعاز من نظيرتها الأمريكية والفرنسية. وصار واضحا للعيان أن هذا الملف يعود للواجهة كلما طفت على السطح أحداث الصراع الدولي بين قوى الهيمنة الإمبريالية وقوى التحرر الوطني، ليثبت هذا النظام انخراطه في هذا الصراع وولاءه للقوى الراسمة لسياسته الداخلية والخارجية. وأمام هذا السيناريو المكتوب لفيلم "إما معي وإما مع الإرهاب" لمخرجه بوش، صار لزاما على الممثل المغربي أن يعلن عن تفكيك خلايا إرهابية لها ارتباط بمناطق الصراع الدولي ليثبت بطولته في هذا الفيلم الهوليودي. وما شهدته منطقة فرخانة بإقليمالناظور يوم 05 ماي 2013 من عسكرة للأجهزة الأمنية والإستخباراتية، ومداهمات للبيوت وانتهاك لحرماتها وترويع لأهاليها والإعلان عن تفكيك خليتي "التوحيد" و "الموحدين" و اعتقال مناضلي اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، محمد قمبوع محمد لمحمدي محمد اوشن رفيق السقالي، ماهو إلا دور من الأدوار الممسوخة للممثل المغربي في هذا الفيلم الهوليودي الطويل. وأمام هذا الإستهداف الممنهج ضد مناضلي اللجنة من أجل إيقاف مسيرتهم النضالية المشرقة، دخل أبطالنا؛ محمد قمبوع ومحمد لمحمدي في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الحرية أو الشهادة" وهو مطلب كل مناضل مؤمن بقضيته العادلة. وبناء على هذا الوضع اللاإنساني الذي يعيشه مناضلونا داخل السجون، فإننا نحمل الجهات المسؤولة على هذا الملف كل تبعات ماسيقع لمناضلينا في المستقبل، وإننا لن نتنازل على أي ضر يمسهم و ستكشف الأيام عن صدق صمودنا من أجل نيل حقوقنا، وما ضاع حق وراءه طالب. // نداء // و عليه فإننا ندعو جميع الشرفاء وذوي المروءة من أبناء المنطقة الأبية إلى مؤازرتنا في وقفة "جمعة الوفاء لمناضلينا" بساحة مسجد البورقي بدوار إهوشنن بمنطقة فرخانة (إقليمالناظور) يوم الجمعة 07 يونيو 2013 بعد أداء صلاة الجمعة الخزي و العار لأعداء الحرية و المجد و الخلود لأنصار القضية عن المكتب التنفيذي لفرع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالناظور