مراسل الشبكة من الناظور / م . بوحجر أفادت مصادر نقابية بعمالة الناظور للعيون 24 ، أن موظفي هذه العمالة يعيشون مند شهور وضعية شاذة تتعلق بعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية الناتجة عن الترقي في الدرجة و السلم ، بالرغم من توصلهم بقرارات الترقية من المصالح المركزية ، و هي القرارات التي تتراكم بعمالة الناظور منذ سنوات دون أن يتم تطبيق مقتضياتها و تمكين الموظفين من هذه المستحقات، مما يفاقم من معاناة هذه الشريحة المتضررة. و قد أدى هذا ّ » التماطل » في التعامل مع هذا المشكل إلى تراكم هذه المستحقات حيث وصلت، حسب ذات المصادر لحوالي 13 مليون درهما إلى حد الآن، مما يطرح أكثر من تساؤل حول أسباب تراكم هذا المبلغ الكبير كعجز في الجزء الأول من الميزانية المتعلق بالتسيير و الذي كان يعرف إلى حدود سنة 2010 توازنا جعل هذه الفئة تتوصل بمستحقاتها بدون تأخر. وتعود أسباب هذا العجز المتراكم ، حسب ذات المصادر، إلى سوء تسيير الميزانية من طرف رئيس قسم الميزانية بالعمالة ، الذي يبدو أنه فضل سقوط حوالي 14 مليون درهما كفائض في الجزء الأول من الميزانية المخصص للتسيير ليتم تحويلها إلى الجزء الثاني من الميزانية المخصص للتجهيز، مما مكن عمالة الناظور من انجاز صفقات تجهيز بأموال مخصصة أصلا لأداء مستحقات الموظفين. وهو الأمر الذي خلف استياءا كبيرا لدى الموظفين الذين يتساءلون إن كان انجاز صفقات أشغال عند مسؤولي العمالة أكثر أهمية من أداء رواتب الموظفين، و لماذا هذا التهافت الغير طبيعي على الصفقات العمومية على حساب مأساة الموظفين. و مما يزيد في الاحتقان داخل هذه المؤسسة هو رفض عامل الناظور ، حسب ذات المصادر النقابية ، استرجاع المبالغ المالية المحولة إلى الجزء الثاني من الميزانية عن طريق القيام بتحويلات من ميزانية التجهيز إلى ميزانية التسيير قصد تأدية مستحقات الموظفين ، في الوقت الذي لاحظ فيه كل الموظفين كيف وافق الجميع على تحويل مبلغ مهم من ميزانية التجهيز لميزانية التسيير لتمكين رئيس المجلس الإقليمي من اقتناء سيارة جديدة من نوع مرسيديس . بدل القيام بهذه التحويلات لحل المشكل ، أكدت ذات المصادر، أن عامل الناظور اكتفى بمراسلة وزارة الداخلية لطلب مبالغ مالية إضافية و هو الطلب الذي رفضت لحد الآن مصالح الميزانية بوزارة الداخلية الاستجابة له بعد أن فطنت ، على ما يبدو إلى النوايا الحقيقية من هذا الطلب و لسان حالها يقول » عمالة الناظور سبب المشكل فلتحله بوسائلها الحالية ». ملف للمتابعة