أكد مصدر موثوق أن عناصر من الشرطة الإدارية وأعوان سلطة مرفقين بعناصر الأمن الوطني قامت ليلة الثلاثاء 16 أبريل الجاري بمداهمة وكر معد كمرآب للعربات المجرورة وسلع “الفراشة”، المرآب المتواجد وراء بريد المغرب قرب المحكمة الابتدائية بالناظور قام باحتلاله منذ وقت بعيد بعض الشباب قصد استغلاله وجني بعض المال وراءه، إلا أنه إلى جانب استغلال الملك العام بشكل غير قانوني يتوافد عليه العديد من مدمني الكحول والقرقوبي كملاذ آمن للسكر ولتعاطي المخدرات، وأضاف المصدر أن ذلك المكان أصبح معروفا لدى العامة بهذه الأنشطة ليلا ونهارا. وكالعادة قامت السلطات كخطوة أولى بإنذار أصحاب السلع والعربات بإخلاء المكان، كما طلب من أحد مستغلي تلك الساحة بهدم ما يظهر على أنه شبه غرفة صغيرة أعد فيها متكأً كمقر عمل يدير فيه نشاطاته، لكن ما استغرب له الحاضرين أثناء تلك المداهمة – يقول المصدر- تصرف رجال الأمن الغير مسؤول اتجاه بعض أصحاب السلع وحراس السيارات الذين كانوا في حالة سكر طافح، لدرجة أنه أقدم أحدهم على سب وشتم عنصر من الأمن الوطني ب “ينعل الدين دباباك” إضافة إلى كلام نابي يخدش الحياء، والذي قابله عنصر الأمن بالسكوت والسكون والابتسامة فقط، وأضاف المصدر أنه لم يتخذ عنصر الأمن الوطني أي إجراء حيال السكارى الذين كانوا يحومون حوله والذين كانوا أيضا تحت تأثير المخدرات كما كان يظهر عليهم بوضوح. هذا التصرف استنكره كل الحاضرين وبدؤوا يتمتمون بينهم حول ما إذا قام أحد المواطنين الصالحين بسب عنصر أمن أو حتى إذا مر من جواره في تلك الساعة من الليل، مؤكدين، أنه ستجد القانون يطبق نفسه وبصرامة، باسم العدالة والمساواة. كما تساءلوا عن مصير ذلك الوكر الذي لازال مستمرا في نشاطه على حاله السابق، فهل كانت المداهمة لإرضاء بعض الأطراف فقط؟ أم كانت فعلا تأدية واجب وتنظيف الشارع من هذه المظاهر؟ يتساءل المصدر..