يعاني سكان وتجار شارع الحرية، ودوشمان، وكاسطور، بشكل مستمر، نهارا وليلا، من حصار الباعة المتجولين والفراشة، وأصحاب عربات الخضر والفواكه، وبائعي المتلاشيات، وبائعي السمك، الذين يشكلون «أحزمة الحصار» و«إنتاج الازبال والنفايات»، و«ترك الروائح الكريهة» و«منع السكان من ولوج مساكنهم في ظروف عادية»، و «عرقلة أصحاب المحلات التجارية عن ممارسة تجارتهم بشكل عادي». وأورد المتضررون الذين قاموا بتوقيع عريضة استنكارية تضم أزيد من 70 توقيعا، بأنهم لايمارسون أنشطتهم التجارية، نظرا للحصار المفروض على محلاتهم، ومنع مرور الناس والسيارات إليهم، من طرف بعض ممارسي التجارة والمهن المختلفة، بشكل فوضوي، زيادة على ابتكار جميع انواع الكلام الساقط من السب والشتم، وخلق صراعات شخصية، وانتشار بيع الممنوعات والقرقوبي والمخدرات والسلع الفاسدة التي لاتصلح للاستهلاك لانتهاء مدة صلاحيتها. وأمام هذا الوضع المزري الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة على راحة وحرية المواطنين، يطالب سكان وتجار المنطقة بتدخل السلطات، خاصة مع انتشار السرقات والنشل، رغم الشكايات الموجهة للمسؤولين بمختلف مواقعهم في تسيير المدينة وتدبير شؤونها. وذكر المتضررون بأن الوضع بالمنطقة، قد يشكل في المستقبل مواجهات بين التجار والسكان، مع هذه المجموعات من الباعة المتجولين والفراشات وأصحاب المتلاشيات.