تحتفل شركة جوجل هذه الأيام بعيد ميلادها العاشر وهي على قمة محركات البحث في العالم، فمنذ عشر سنوات لم يكن أحد يتخيل أن تتحول كلمة “جوجل” المأخوذة من خطأ هجائي لأحد المصطلحات الحسابية الغامضة التي لم يسمعها كثيرون إلى اسم لشركة أقل ما توصف بأنها إمبراطوية في عالم التكنولوجيا. فقد أسس لاري بايج وسيرجي برين شركة أطلقوا عليها فى البداية “googole” -تعبير يدل في لغة الرياضيات إلى الرقم 1 متبوعاً بمائة صفر- في 7 سبتمبر عام 1998، بقليل من الإبداع، وأربعة أجهزة كمبيوتر، ومستثمر لديه 100 ألف دولار، فيما أصبح لديهم الآن نحو 150 مليار دولار القيمة السوقية للشركة وما يزيد على 20 ألف موظف. واختار اثنان من خريجي جامعة ستانفورد الأمريكية كلمة “googole” لتكون اسما لشركة قررا تأسيسها بهدف تحقيق فكرة بسيطة وهي جعل البحث على الإنترنت أسهل وأدق من خلال تحليل الروابط الخاصة بمواقع الويب، ثم بعد ذلك تم تحريفها إلى ما وصلت إليه الآن “google” وتأتي الذكرى العاشرة لتأسيسها في الوقت الذي نجحت فيه جوجل في تدعيم مكانتها في عالم تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت من خلال تطوير محرك بحثها وتقديم المزيد من الأدوات التي تفيد المستخدم. وأطلقت جوجل آخر مشاريعها متصفح انترنت باسم كروم ليكون منافسا لبرنامج إنترنت إكسبلورر الذي تطوره مايكروسوفت ويعد مستعرض الويب الأكثر استخدامها في العالم، وغيرها من الخدمات عبر الانترنت حتى يسهل الوصول إليها، كما أن مد الذراع نحو الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة المتحركة يحتل جدول أعمال الإدارة للعقد المقبل. وينتظر أن يتم طرح النسخة التجريبية من متصفح جوجل ب 43 لغة في 100 بلد وبذلك بدأ جوجل في دخول حقبة جديدة تماما حيث ينوي أن تكون خبرة الاتصال بالانترنت خبرة خالصة لجوجل ابتداء من المعلومات والبيانات مرورا بالمتصفح المستخدم لذلك. وتضم قائمة مشاريع “جوجل” توفير نسخ رقمية من جميع كتب العالم، وإنشاء خزانات الملفات الإلكترونية للسجلات الطبية لكل الناس، وبيع برامج الكمبيوتر للأعمال التجارية عبر شبكة الانترنت، وتعزيز محرك البحث بحيث يمكنه فهم الطلبات الواردة في لغة بسيطة.