عرفت النقطة الحدودية الوهمية بني أنصار/مليلية بالنسبة لشعب المغربي، والنقطة الحدود الجنوبية الأوروبية في شمال أفريقية بالنسبة لوزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني المغربي، استلام مجموعة من المهاجرين السريين المغاربة المطرودين من الإتحاد الأوروبي عبر هذه النقطة... ...حيث قامت قوات أمن المحتل الإسباني باقتحام هذه النقطة الحدودية الوهمية بعتادها ومسدساتها، من أجل طرد هؤلاء المهاجرين المغاربة حسب المواطنين المغاربة. أما بالنسبة لوزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني المغربي فقد تم مجرد استلام مهاجرين سرين عبر الحدود الرسمية بين المغرب وإسبانيا، أي من مليلية. بطبيعة الحال عندما تسند الأمور لغير أهلها تباع كرامة الدولة المغربية ويصبح التلاعب في المقدسات (أي الوحدة الوطنية) شيء يلعب فيه كل من هب ودب. بحيث أن جميع خطب الملوك الثلاث؛ السلطان محمد الخامس، الملك الحسن الثاني والملك محمد السادس يؤكدون على مغربية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، إلا أن المسؤولين التابعين لوزارة الداخلية المغربية البعيدين كل البعد على الحقل التاريخي المغربي يعترفون بأسبنة المدينةالمحتلة ويعتبرونها الحدود الجنوبية المتقدمة في شمال أفريقيا للأوروبيين، ويستقبلون منها المهاجرين السريين بالرغم من توفر إقليمالناظور على مطار وعلى ميناء من الممكن استعمالهما لهذا الغرض. إلا أن التلاعب في مصداقية المغرب من طرف هؤلاء المسؤولين المغاربة قائم أمام الدول الجارة والصديقة، العربية والإسلامية منها المكونة للبرلمان العربي، والتي ما فتئت تطالب إسبانيا بالجلوس إلى مائدة الحوار مع المغرب قصد إيجاد حل في قضية سبتة ومليلية. وكما عهدنا دائما من المسؤولين المغاربة، فكل ما يتعلق بقضية مليلية يجب أن يزجر، وقد تم اليوم السماح لرجال شرطة الاحتلال الإسباني بالدخول إلى المغرب بعرباتهم ومسدساتهم كالعادة. فهل سيتم السماح غداً للمدرعات والجارفات والأسلحة الثقيلة الأخرى باختراق هذا الممر بدون مبالاة من السلطات المغربية، ليعود الأسبان إلى حدود نهر ملوية مع فرنسا كما كان الشأن إبان الاحتلال الفرنسي والإسباني للمغرب؟