تتبعنا ما بثته قناة Midi1 TV في برنامج “مسرح الجريمة” لحلقة الثلاثاء 12-03-2013 والتي تناولت قضية أحداث 11مارس 2007بسيدي مومن .ورأينا كيف عملت هذه القناة على تسليط الضوء على الأحداث وقف ما جادت به مخيلة منتجي البرنامج في افتقاد تام لأدنى شروط المهنية والموضوعية في ميدان الصحافة ؛وذلك بعرض مجموعة من المغالطات خاصة وأنها لامست جانبا من الحياة الخاصة لعائلة الشابين دون الاستماع إليهما وأخذ الإذن منهما في ذلك . وقد سبق لعائلتي الرايضي و الخدري أن راسلت وزير العدل والحريات وكذا رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزير الاتصال بخصوص الموضوع معتبيرين أن بث هذه الحلقة وبهذه الطريقة العارية عن صحة الوقائع من شأنه إلحاق الضرر بهم وبأبنائهم القابعين في غيابات السجون وأنها عقوبة لهم ولأبنائهم ومحاولة للرقص على جراحهم محملين لمن يهمهم الأمر المسؤولية لما قد يترتب عن ذلك من مضاعفات نفسية . وعلى ما سبق ذكره فإننا في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين نسجل استنكارنا الشديد تجاه ما أقدمت عليه هذه القناة معتبرين ذلك تحريضا على الكراهية التي ما فتئت بعض وسائل الإعلام تصف به أبناء الشعب المغربي الملتزم وخاصة المعتقلين في إطار “مكافحة الإرهاب ” وأن تخصيص القناة ست حلقات لملفات ضمن قانون “مكافحة الإرهاب” وتناولها من زاوية واحدة ووجهة نظر واحدة يعتبر حيفا كما نعتبره مسا بالسلامة المعنوية لعائلات المعنيين .و أن بث البرنامج بهذه المغالطات وفي هذا الظرف بالذات يعتبر تضليلا للرأي العام بقلب الحقائق وصياغتها في قالب يخدم أطرافا همها وهدفها وأد كل المبادرات الساعية لحل هذه الملف الذي عمر طويلا. وفي الختام نحمل المسؤولية الكاملة لكل من وزير الاتصال مصطفى الخلفي وكذا وزير العدل والحريات تجاه هذا العمل كما ندعوهم للتدخل من أجل إنصاف عائلات المعنيين . وبه وجب الإعلام والسلام