نددت والدتا كل من "يوسف خودري"، و"مراد وعثمان الرايضي" المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب بعرض وصلات إشهارية للبرنامج التلفزيوني "مسرح الجريمة " تتضمن قصة ابنيهما، فيما راسل المعنيون كلا من وزارة الاتصال، ووزارة العدل و الحريات و الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف بسطات، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ملتمسين منهم جميعا التدخل العاجل والفعال لتوقيف بث هذه الحلقة، ومحملين إياهم كامل المسؤولية لما قد يترتب عن ذلك من مضاعفات نفسية. وجاء في شكاية للعائلات توصلت "التجديد" بنسخة منها أنه " لم يكن في منطوق الحكم على ابنيهما ولا مفهومه معاقبتهم مرة أخرى بعقوبة نفسية بالغة"، وأنه بغض النظر عن ملابسات تلك الأحداث فإن من شأن بث هذه الحلقة و بالطريقة التي تسوق لها إدارة القناة، إلحاق بالغ الأسى و الضرر بنا و بأبناءنا المعتقلين، الذين يقضون عقوباتهم المحكوم بها عليهم. وأعلنت والدتا المعتقلين عن استعدادهما لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حالة بثت قناة "ميدي 1 تيفي" هذه الحلقة ومطالبين خاصة الوكيل العام للملك، و وزير العدل و الحريات بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات عن الأضرار المترتبة عن الوصلات الإشهارية لهذه الحلقة. واعتبرت العائلات أن معالجة مثل هذه القضايا لا يمكن أن يتم بالطريقة التي يريد معد البرنامج توظيفها، موضحين أنه بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالمعنيين الأساسيين، فهو "دعوة للمحاكاة والتشبه التي طالما حذر منها العديد من الفاعلين"، موضحة أن "ذكر الأسماء والأوصاف والزمان و المكان لا شك أنها عقوبة جديدة غيرمبررة تنضاف لهم ولأبنائهم المعتقلين، ومحاولة هجينة للرقص على جراحهم والاتجار بمعاناتهم دون موجب حق سوى الاسترزاق غير المشروع".