انقطعت طريق كان يسلكها ساكنة بني بوعياش منذ عقود من الزمن، حيث أن الطريق مر منها التيار الكهربائي وأنابيب مياه الشرب والواد الحار... وفي الأيام الأخيرة استغرب السكان لهذا الإنقطاع دون إيجاد حل أو سبب لهذه المعضلة. عندما تبدأ الحسابات الضيقة بين أصحاب المخدرات يصبح الشعب عرضة لتصرفات هجينة تذكرنا بقانون الغاب. فلا قانون ولا زاجر، وهذه دعوة لحماة القانون ممن لهم نية الإصلاح للتدخل الفوري... يعود هذا المشكل إلى خصومات بين أصحاب المخدرات في المنطقة. فبعد أن قام أحدهم من الجهة اليسرى بالقفز على القانون بطرقه الخاصة وتمكن من تسييج بعض الأمتار من الطريق، وبعد أن تم القبض عليه من طرف الجمارك الإسبانية. أصبح الطريق خاليا أمام جاره من الناحية اليمنى كي يلعب دوره أيضا، لكن هذه المرة ليس لتسييج بعض الأمتار المحاذية لمنزله، ولكن لتسييج الطريق! وقد فوجئ السكان بغلق الطريق بشكل تدريجي متراً متراً... إلى حدود هذا الأسبوع حيث تم غلقه نهائيا بحيث لا أحد يستطيع المرور منه دون أن يمسه “الشوك” الذي وضع في قارعة الطريق... و كما هو معلوم فليست هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها هذه الطريق. فقد سبق أن تم إغلاقها سنة 1996 يوم عزمت شركة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على تزويد ساكنة المنطقة بالمياه، ولم يتم فتح الطريق إلا بحضور لجنة إقليمية من الحسيمة، وتم السماح للشركة الوطنية بوضع أنابيب المياه مع الطريق. لكن لم يدم الأمر طويلاً حتى فوجئ السكان بغلقه مرة أخرى. وربما اعتقدوا أن مدة عشر سنوات قد ينقلب فيها الطريق إلى بقع أرضية... ولا يزال المارة يستنكرون هذه التصرفات الهجينة ويدعون السلطات إلى التدخل لإيجاد حل عاجل... صورة للطريق التي تم قطعها بالأقمار الإصطناعية