عاشت عدد من أحياء بلدية رأس الماء يوم أمس الأربعاء على وقع فاجعة ألمَّت بهم بعد أن تفاجؤوا بالدخان يخرج من أجهزة التلفاز ، و سرعان ما تجمهر الناس في الأزقة يتساءلون عن السبب ، و السبب كان تيارا كهربائيا غير عادي بشدة 360v تسرب إلى المنازل محدثا هذه الخسائر. مع العلم أن التيار العادي تبلغ شدته 220v . قمنا بإحصاء في حيز جغرافي جد صغير بتألف من 6 منازل كانت نتائجه كالتالي: منزل واحد لم تسجل فيه أي خسائر خمسة منازل سجلت فيها الخسائر التالية: 5 أجهزة تلفاز، 4 أحهزة إستقبال للقنوات الفضائية (D.I.G.I.T.A.L.SATELLITE REVEIVER) أو ما يسمى ب PARABOL و جهاز حاسوب واحد (PC). كتقدير جزافي لقيمة الخسائر وجدناها تتجاوز 10 آلاف درهم فقط في 6 منازل، فكم برأيكم تكون قيمة الخسائر إذا علمنا أن عدد المنازل التي تسرب إليها هذا التيار الغير العادي يتجاوز المائة منزل. من هم المتضرزون إنهم من فصيلة هذا التلميذ الذي حكى لي قصته مع جهاز الحاسوب ، هذا التلميذ الذي يدرس في السنة الأولى بكالوريا عاش طفولته و هو يتمنى أن يكون له جهاز حاسوب خاص به و لأن ظروف أسرته المادية لا تسمح له بتحقيق ذلك الحلم قرر أن يتدبر أمره بنفسه إشتغل طيلة الصيف الماضي في بيع الخبز في الشارع ،في الأخير تمكن من تحقيق حلمه ، لكن للأسف لم ينعم بتحقيق حلمه إلا ثلاثة أشهر و إنقض عليه هذا التيار الكهربائي ليسرق حلمه . هذه هي طينة المتضررين من هذه الفاجعة في كل منزل من المنازل المتضررة حكاية مثل حكاية هذا التلميذ، فمن المذنب وما ذنب هؤلاء المساكين. المذنب قد يكون سوء الأحوال الجوية ، و قد يكون خطأ فني قام به تقنيو المكتب الوطني للكهرباء ، ذلك أن مجموعة من تقنيي المكتب السالف الذكر كانوا في أحد المواقع القريبة يصلحون عطلا ما و وقع ما وقع أثناء ذلك.