علم من مصدر خاص أن مجموعة من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي يستعدون لسلك المسطرة القانونية وتقديم شكايات بمجموعة إلكترونية مكونة من شباب استهدفوا مؤخرا حسابات مؤثرات مغربيات وصانعات محتوى في مجال الطبخ والتجارة الإلكترونية، حيث تم اختراق صفحاتهن الرسمية عبر تطبيق "انستغرام" التي يقدر عدد متابعيها بالملايين. وأبرز مصدر أن من بين ضحايا "العصابة الإلكترونية" شقيقة الدولي المغربي أشرف حكيمي، وزوجة حارس عرين المنتخب الوطني ياسين بونو، إضافة إلى مجموعة من المشاهير المغاربة. وكشفت صانعة المحتوى المغربية فاتن البو، المعروفة بلقب "فاتن في باريس"، في تصريح أنها تعرضت ومجموعة من صديقاتها المؤثرات للتهديد من طرف "عصابة إلكترونية" قامت باختراق صفحاتهن عبر التطبيق السابق الذكر. وقالت فاتن إنهن تعرضن للابتزاز، إذ طلب منهن دفع مبالغ مالية تتراوح بين 4000 درهم و8000 درهم مقابل إرجاع صفحاتهن التي تقوم العصابة المكونة من مجموعة من الأفراد بحملات "سبام" عليها مستغلين ثغرات في التطبيق. وأبرزت المؤثرة المغربية أن "العصابة الإلكترونية" استهدفت بالخصوص صانعات المحتوى المتعلق بالطبخ من أجل ابتزازهن، موردة أنهن رضخن لمطالب "العصابة" لأنهن مرتبطات بعقود تنفيذ إشهارات مع الشركات، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل. من جهتها، قالت صانعة المحتوى المغربية "بسمة"، المعروفة بلقب "مغربية حرة"، إن هذا الموضوع ليس وليد اليوم، بل انطلق منذ سنة 2019، حيث بلغ ضحايا "العصابة الإلكترونية" عددا كبيرا، من بينهم مشاهير ونجوم مغاربة ومؤثرات من داخل وخارج المغرب، مضيفة أن الضحايا لم يسلكوا المساطر القانونية آنذاك بسبب جهلهم بالشرطة الإلكترونية وعدم توفرهم على الدلائل الكافية، في الوقت الذي رفض البعض الآخر مقاضاة "العصابة" بسبب عدم رغبتهم في إثارة الجدل، خاصة أنهم شخصيات معروفة. وتابعت بسمة، بأن هذه "العصابة الإلكترونية" مكونة من مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 19 و25 سنة، البعض منهم يبتز ضحاياه مدعيا أن الشرطة الإلكترونية لا يمكنها الوصول إليه، غير مبال بخطورة ما يقوم به بسبب قلة وعيه. وأبرزت المتحدثة أن ضحايا "العصابة الإلكترونية" كانوا يختارون التزام الصمت بسبب خوفهم، لكنها اختارت الخروج والحديث عن هذا الموضوع من أجل توعية الناس بما يحدث ووضع حد لما تعرضت له ومجموعة من المشاهير المغاربة. بدورها، صرحت المؤثرة المغربية زينة محمد بأن فصول القصة تعود إلى توصلها برسالة في حسابها الشخصي تفيد بأن حسابها الرسمي ستتم قرصنة، وهو ما حدث بعد يوم واحد فقط، لتتم مراسلتها من جديد لطلب مبلغ مالي قدره 2000 درهم من أجل استرجاع حسابها. وتابعت بأنها طلبت رقم الحساب البنكي من الشخص الذي تواصل معها لتتعرف على هويته، لكنها رفضت الرضوخ لطلبه قبل استعادة حسابها، لتتوصل بعد ذلك برسالة من رقم آخر تتضمن تهديدات وسبا وشتما. وأبرزت زينة أنها بعدما حصلت على الدلائل الكافية بأن الشخص الذي راسلها أول مرة هو نفسه صاحب رسالة التهديد، لجأت إلى السلطات المختصة التي تابعت القضية ووصلت إلى هذه العصابة