في إطار سعيها إلى ضمان جودة وتميز المنتجات التي تزود بها عملاءها، قام وفد من شركة "SalixFruits" الأمريكية، الرائدة في استيراد وتصدير الفواكه الطازجة، بزيارة إلى المملكة المغربية حيث التقى مسؤولو الشركة بمنتجي الفواكه المغاربة في سياق بناء علاقات وثيقة مع هؤلاء المنتجين واكتساب فهم أفضل لطبيعة زراعتهم، حسب بلاغ من الشركة ذاتها. و هي خطوة تاتي قبل رفع الواردات الامريكية من المغرب مما يهدد برفع ثمنها في السوق المحلية اكثر فأكثر. وأفاد المصدر ذاته بأن هذه الزيارة، التي قادت موظفي "SalixFruits" إلى ضيعات فلاحية في نواحي مراكش وبني ملال، ركزت بالأساس على تقييم موسم الحوامض بالمغرب، وخاصة فاكهتي "البرتقال" و"اليوسفي"، على مستوى الجودة وأحجام هذه الفواكه وحجم المعروض منها، حيث سمحت هذه الزيارة ب"استكشاف أصناف جديدة من الفواكه أقل شهرة في السوق الأمريكية"، وفق البلاغ عينه. في السياق ذاته، قال فينس بياسيبيتي، مدير المبيعات في الشركة، إن "هذه الزيارة تأتي كذلك في إطار برنامج الشركة للتحقق من أن الموردين الأجانب يستوفون نفس متطلبات السلامة"، مسجلا في الوقت ذاته أن "المشاركة المستمرة وإقامة علاقات قوية مع المنتجين المغاربة هو أمر حاسم بالنسبة للشركة من أجل تمكينهم من الحفاظ على جودة المنتوج وبالتالي ضمان نتائج إيجابية لكل من الموردين والعملاء، إذ إن إجراء زيارات إلى مناطق الإنتاج قبل كل موسم استيراد أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذه الأهداف". وأوضح مصدر من داخل الشركة المعنية أن "المغرب يعد من الموردين الرئيسيين لعملائنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تتميز المنتجات المغربية بجودتها ونكهتها"، مشددا في الوقت ذاته على أن "المنتجات القادمة من المغرب تصبح كل عام أكثر شهرة بين المستهلكين الأمريكيين". وأضاف ان "الشركة تقوم بشكل أسبوعي بشحن جميع أنواع البرتقال واليوسفي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، من بداية موسم هذه الأخيرة وإلى غاية نهايته". تفاعلا مع الموضوع ذاته، قال رياض أوحتيتا، خبير فلاحي، إن "المغرب له تاريخ في تصدير الحوامض إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ تعد المملكة من ضمن أهم الشركاء الذين تستطيع واشنطن أن تعتمد عليهم على المديين القريب والمتوسط لاستيراد احتياجاتها من الخضر والفواكه نظرا لمجموعة من العوامل؛ أهمها أولا القرب الجغرافي، إضافة إلى عوامل مرتبطة بالمشاريع التي أطلقها المغرب في الآونة الأخيرة". وأوضح الخبير الفلاحي ذاته، أن "المغرب انخرط في مجموعة من المشاريع الكبرى التي تهم أساسا تحلية مياه البحر، خاصة أن الحوامض بالخصوص تستهلك كميات كبيرة من المياه؛ وبالتالي فإن المستوردين الأمريكيين يتابعون عن كثب هذه الدينامية وهذه الأوراش الكبرى التي أطلقتها الرباط لتجاوز آثار الجفاف وهم واعون جيدا بأن هذه المشاريع من شأنها صيانة الفرشة المائية المغربية مع ما يعنيه ذلك من إنتاج زراعي وافر يمكن أن تستفيد منه الولاياتالمتحدةالأمريكية على غرار باقي الدول". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "المنتوج المغربي يعترف له بالجودة ليست فقط من جهة المستوردين الأمريكيين بل أيضا الأوروبيين وكل الدول التي تستقبل الفواكه والخضر المغربية"، معتبرا في الوقت ذاته أن "انفتاح المغرب على السوق الأمريكية من شأنه أيضا أن يحافظ على قيمة الدرهم المغربي في السوق العالمية".