خرج للوجود العدد الأول من مجلة “تيدغين للأبحاث الأمازيغية و التنمية” التي تصدر من الحسيمة. و قد اختارت مجلة ” تيدغين ” في انطلاقتها فتح ملف قبائل صنهاجة اسراير : قبائل أمازيغية منسية بجبال الريف (الجزء الأول)، لتسلط الضوء على بقايا أكبر قبيلة أمازيغية و لترفع الحيف عن أناس كانوا السباقين للاستقرار بجبال الريف قبل غيرهم من القبائل الحالية. كما يروم هذا العدد الخاص ليكون مرجعا لكل باحث في ثقافة و لغة صنهاجة اسراير إضافة إلى اقتراحه لآليات تهدف لتنمية هذه المنطقة الغنية بثرواتها و المفقرة اجتماعيا و اقتصاديا و المهمشة ثقافيا. تعتبر مجلة “تيدغين” أول مجلة متخصصة في الأبحاث الأمازيغية و التنمية بمنطقة الريف، و قد تم اختيار اسم “تيدغين” كاسم للمجلة نظرا للدلالة الرمزية التي يحملها. فتيدغين هو اسم أعلى قمة بجبال الريف و يتواجد بتراب قبيلة صنهاجة اسراير الأمازيغية و بالضبط بقبيلة (جماعة) آيت بونصار التي تبعد 26 كلم عن تارگيست. هذه القبيلة تعرضت و لاتزال تتعرض لتهميش ممنهج على المستوى الثقافي، الاقتصادي و السياسي، حيث لم تنل نصيبها من التنمية التي عرفتها منطقة الريف و لم تحظى أمازيغيتها بالاهتمام الذي حظيت به اللهجات الأمازيغية الاخرى. إضافة إلى تعرض ساكني قبيلة صنهاجة إلى السكيزوفرينيا الاثنية أو الاجتماعية حيث يتم وصفهم من طرف سكان قبائل بقيوة،بني ورياغل و تمسمان بجبالة، في حين يصفهم جيرانهم من قبائل جبالة بالريفيين، غير أن سكان قبيلة صنهاجة يفضلون تسمية أنفسهم بالصنهاجيين أو نعتهم بانتماءهم القبلي الجزئي (أبونصار، أحمدي، أسداث، أغزوث، أمزذوي، أزرقث، أخنوس، أبشير، أبوشيبث و أكوثام). يتكون طاقم المجلة في غالبيته من أمازيغ منطقة صنهاجة اسراير المتواجدين بتاركيست و الحسيمة و تطاون و طنجة و فاس و القنيطرة، يترأسهم شريف أدرداك (مديرا للنشر) و منير أكزناي (رئيسا للتحرير)، إضافة إلى ابن الحسيمة الزميل فؤاد الغلبزوري الذي أفاد المجلة بخبرته في المجال الثقافي. هذه محاور العدد الأول الخاص بصنهاجة اسراير: