في إطار العناية ببيوت الله تعالى، وتزامنا مع الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، والأعياد المجيدة: العودة، والانبعاث، والاستقلال. أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ظهر يومه الأحد 27 ربيع الآخر 1445 ه الموافق ل: 12 نونبر 2023م على الحفل الذي نظمته لجنة مسجد الصالحين بمناسبة افتتاح مسجدها الكائن بتجزئة الشرقاوي بجماعة زايو. حضر هذا الحفل السيد: رئيس المجلس العلمي، والسيد: المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والسادة: أعضاء المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والسيد: قائد المقاطعة الثانية، وممثلو الجماعة الحضرية بزايو، والسادة: الأئمة المرشدون، والسادة: الخطباء والوعاظ، وجمهور غفير من ساكنة الإقليم. وقد كانت فقرات برنامج هذا الحفل على الشكل الآتي: • الافتتاح بقراءة فردية وجماعية لما تيسر من آيات الذكر الحكيم. • كلمة تقديمية للأستاذ: محمد صبري مسير هذا اللقاء، رحب فيها بالحضور الكرام، وأشار إلى السياق الذي ينعقد فيه هذا الحفل المبارك. • كلمة ترحيبية باسم لجنة جمعية بدر المشرفة على بناء مسجد الصالحين، تفضل بها أحد أعضاء الجمعية. • كلمة تنويهية بالمناسبة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة العلامة: ميمون بريسول، استهلها بالترحيب بالحاضرين، وبتهنئة لجنة المسجد على هذا العمل الجليل مشيرا إلى أن جماعة زايو واولاد ستوت حظيت بأكبر عدد من المساجد التي فتحت هذه السنة على مستوى الإقليم. كما توقف فضيلة الأستاذ عند دلالات الشعار الخالد الذي ينفرد به المغاربة ويشتغلون جميعا تحت لوائه، وهو: ( الله، الوطن، الملك) وما يرمز إليه من إعطاء الأولوية للدين وللإسلام أولا. وللوطن ثانيا؛ الذي يتمثل في هذه الرقعة التي ندافع عنها ونذود عن حياضها، والتي تمتد من طنجة إلى الكويرة. ولنظام إمارة المؤمنين ثالثا، ذلك النظام العريق الذي يزيد عمره عن 12 قرنا من الزمن. وفي ذات السياق تطرق فضيلته إلى المناسبة التي تم من خلال الاحتفاء بها فتح هذا المسجد المبارك وهي ذكرى المسيرة الخضراء، وذكرى الأعياد الثلاثة المجيدة التي يخلدها الشعب المغربي في هذا الشهر الأغر، وأشاد بما قدمه أبطال المسيرة الخضراء، والتضحيات الجسام التي بذلها أسلافنا البررة دفاعا عن مقدساتهم الدينية والوطنية وفي طليعتهم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني الذي أبدع هذه المسيرة القرآنية السلمية، واقتبسها من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وفي الختام عرف الحضور الكرام بالتوسعة الجديدة التي عرفتها المجالس العلمية بالمملكة، وأطلعهم على الهيكلة الجديدة للمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، وجدد شكره لكل الحاضرين. • كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج الذي رحب في بداية كلمته بكل الحاضرين، ونوه بما يتميز به المغاربة من قيم التضامن والتكافل والتعاون عند الملمات والشدائد، وما جبلوا عليه من شيم الجود والكرم والسخاء، وبخاصة عندما يتعلق الأمربالإنفاق على المساجد. وتوقف فضيلته عند الصعوبات التي اعترضت ملف هذا المسجد ( مسجد الصالحين) في البداية؛ لأن البقعة الأرضية التي بني عليها كانت مخصصة في تصميم التهيئة للروض؛ ولأجل التوفيق بين بناء المسجد وإيجاد هذا الروض تطلب ذلك مسارا طويلا من الإجراءات الإدارية والقانونية. ونوه في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية لتذليل هذه الصعاب، وعلى رأسها السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم. وفي الختام أشارإلى عدد المساجد التي فتحت هذا العام في وجه المصلين بالإقليم، وهو 20 مسجدا بما فيها أربعة مساجد فتحت بعد الاحتفال باليوم الوطني للمساجد. كما لفت الأنظار إلى جهود المرأة المغربية في خدمة المساجد والعناية بها قديما وحديثا مما يقتضي الاعتراف بجميلها، والدعاء لها ولأسرتها بالصلاح والفلاح. • وقد تخللت هذه الكلمات قراءات قرآنية ووصلات من الأمداح النبوية قدمها مجموعة من الأئمة. • كما تفضلت لجنة المسجد بتقديم تذكار للمجلس العلمي كعربون محبة وامتنان على ما يبذله من جهود لخدمة الشأن الديني بالإقليم. • وختم هذا الحفل الأستاذ محمد لخضر: عضو المجلس العلمي بالناظور بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والنصر والتمكين. وأن يقر عينه بسمو ولي عهده مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه المولى الرشيد، ويحفظ له سائر أفراد أسرته الشريفة، ولعموم المسلمين والمحسنين بالقبول والثواب الجزيل. • وعقب فقرات هذا الحفل، أقيمت وجبة غداء على شرف كل الحاضرين.