في إطار العناية ببيوت الله تعالى، واحتفالا باليوم الوطني للمساجد، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يوم السبت 5 ربيع الآخر 1445 ه الموافق ل: 21 أكتوبر 2023م بمسجد سيدي عثمان بزايو حفلا تكريميا لفائدة المحسنين المؤسسين لهذا المسجد. افتتح الحفل بقراءة جماعية لسورة الفتح تلاها أئمة المساجد بجماعة زايو. بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ محمد صبري مسير هذا اللقاء والذي رحب بالحضور الكرام وأطلعهم على فقرات برنامج هذا الحفل، وقد استمع الحاضرون إلى قراءات قرآنية ووصلات من الأمداح النبوية قدمها مجموعة من الأئمة. كما عرف الحفل كلمة تفضل بها رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة العلامة: سيدي ميمون بريسول، استهلها بشكر الله تعالى والترحيب بالحاضرين، وتهنئة لجنة المسجد على هذا العمل الجليل، وقد أشار إلى أن هذا الحفل ينعقد بمناسبة اليوم الوطني للمساجد، والذي هو ابتكار مغربي محض، كما أشاد بعناية المغاربة بالمساجد، سواء داخل الوطن أو خارجه، وتطرق فضيلته إلى أهداف الاحتفال بهذا اليوم ومنها تعرف الأمة على عدد المساجد التي لدينا على الصعيد الوطني، وهي : 51000 مسجد. والتعرف على عدد المساجد بالإقليم. كما تحدث فضيلته على عمارة بيوت الله تعالى وذلك من خلال اتقان البناء وتوخي الجودة في العمل، وإضفاء ما يمكن من الحسن والجمالية عليها، والتأدب مع بيوت الله تعالى. وقد أشار فضيلته إلى أن هذا الحفل الذي ينظم للاحتفاء بمؤسسي هذا المسجد يرسخ ثقافة الإعتراف بالجميل وهي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان يكرم ويثير من يقدم شيئا للإسلام والمسلمين، ومن ذلك إكرامه كعب بن زهير لما أنشد قصيدته بانت سعاد، وكذلك تكريمه للمشاركين في غزة بدر. كما حث الحاضرين على وجوب أداء واجب الشرط الذي يعد صلة بيننا وبين المسجد وهذا من ثقافتنا أهل المغرب، وحثهم أيضا على المساهمة في بناء المساجد. وقد عرف الحفل أيضا كلمة السيد رئيس لجنة مسجد سيدي عثمان السيد لحبيب الحدوتي الذي رحب بالحضور و قدم تعريف بالمسجد الذي تأسس منتصف القرن الماضي، وقد تم توسيع المسجد أكثر من مرة ومساحته الآن أكثر من ألف متر، منبها إلى وجوب الإشادة بهؤلاء المؤسسين والدعاء لهم. وبالمناسبة أيضا القى الأستاذ عبد السلام السقالي عضو المجلس العلمي كلمة تحدث فيها على فضل بناء المساجد ومكانتها في الإسلام وبين أنها مساجد ينبغي تعظيمها وذلك من خلال إخلاص النية في بنائها وصيانتها، مشيرا إلى أن الاعتناء بالمساجد سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده، والنبي صلى الله عليه وسلم كرم المرأة التي كانت تنظف المسجد وذلك بالوقوف على قبرها والصلاة عليها والدعاء معها وقد تم تكريم أفراد من عائلة المحسنين المؤسسين لهذا المسجد، وختم الحفل بالدعاء الصالح مع مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والنصر والتمكين وأن يقر عينه بسمو ولي عهده مولاي الحسن ويشد أزره بصنوه المولى الرشيد ويحفظ له سائر أفراد أسرته الشريفة. ولعموم المسلمين والمحسنين بالقبول والثواب الجزيل.