تحت إشراف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، أقامت جمعية أولاد عبد الله حفلا افتتاحيا لمسجد الفجر بجماعة أولاد ستوت بعد صلاة الظهر ليوم الأحد 16 شوال 1444ه الموافق ل : 7 ماي 2023م برحباب هذا المسجد المبارك. حضر هذا الحفل السيد: رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والسيد: المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وأعضاء المجلس العلمي، والأئمة المرشدون، وبعض الوعاظ والأئمة والخطباء، وجمع غفير من المؤمنين. افتتح الحفل بآيات بينات من سورة الفتح جماعة، بعد ذلك رحب مسير الحفل الأستاذ: محمد صبري بالحاضرين، وقدم لمحة موجزة عن المراحل التي عرفها تشييد هذا المسجد المبارك، شاكرا كل من ساهم في إتمام بناء هذا المسجد، وعلى رأسهم فضيلة العلامة سيدي ميمون بريسول، والدكتور سيدي أحمد بالحاج. بعد هذا التقديم أحال الكلمة إلى السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، العلامة سيدي ميمون بريسول، الذي شكر جميع الحاضرين ونوه بهذا العمل الجليل، واعتبر أن افتتاح هذا المسجد هو استمرار للأنشطة المكثفة في شهر رمضان، مبينا أن مثل هذه الانشطة هي التي تعرف الأمة بمهامها ودورها في الحياة، وأوصى فضيلته الحاضرين بالحرص على ما كانوا عليه في رمضان من أعمال الخير التي ينغي للمؤمن أن يستمر عليها مصداقا لقول الله تعالى: (واعبد ربك حتى ياتيك القين). كما أشار فضيلته إلى أن حضور مثل هذه الأنشطة بكثافة يعتبر عملا جليلا ، وخاصة بناء المساجد، لأنها تقوم بدور هام في تحصين قيم وهوية هذه الأمة، والمسجد هو خير مكان لتأطير الأمة والمجتمع والأسرة. كما شكر القائمين على بناء هذه المسجد الذي يعد تحفة في بنائه ومعماره، مذكرا الحاضرين بالعناية ببيوت الله، وينبغي أن تكون أفضل من بيوتنا، لأنها بيوت الله، ولأن فئات من الناس تقصدها لأداء شعيرة الصلاة، معتبرا أن هذا العمل إنما هو صدقة جارية، ومشيرا إلى أن الذي يخدم هذه المساجد ودور القرآن هو من زمرة الاخيار، ومن الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وأن المساجد ينبغي أن يتعلم فيها أبناؤنا وبناتنا كتاب الله، وقيم الإسلام الفاضلة، والإمام عليه ان يحمل هم مسؤولية تعليم القران الكريم لأبناء المسلمين، واستحضر فضيلته أن هذه الجهود التي تقوم بها المؤسسة العلمية إنما هي تنزيل للتوجيهات الراشدة لمولانا أمير المؤمنين حفظه الله. بعد ذلك ألقى السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد بالحاج كلمة شكر فيها الله سبحانه وتعالى والقائمين على بناء هذه المسجد، كما نوه بالعمل الذي يقوم به السيد رئيس المجلس العلمي، وترحم على من كان سببا في بناء هذا المسجد أول مرة رغم صعوبة الظروف وقلة الإمكانيات في ذلك الوقت، كما أشار إلى استمرارية رسالة المسجد والمتمثلة في إقامة الصلوات الخمس وخطبة الجمعة، وتأطير مختلف فئات المجتمع، وتحفيظ القرآن الكريم، معتبراً أن حفظ القران في المسجد هو حصن يحمي الأطفال، ويربيهم على القيم والأخلاق الحميدة، ونوه فضيلته بدور النساء في صيانة المساجد عبر تاريخنا، كما شكر كل المتدخلين والمساهمين في بناء المساجد، وعلى رأسهم السيد: عامل صاحب الجلالة على الإقليم. وقدم بالمناسبة تقريرا عن بناء المساجد على مستوى الإقليم منذ سنة 2004. بعد هذه الكلمات استمع الحاضرون الى وصلات إنشادية وقراءات قرآنية وختم الحفل برفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يحفظ مولانا أمير المؤمنين وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي مولاي الحسن ويشد أزره بصنوه المولى الرشيد وأن يحفظ له سائر أفراد أسرته الشريفة إنه سميع مجيب الدعاء. وقد أقيمت مأدبة غذاء على شرف الحاضرين في هذا الحفل المبارك.