انتفض المستشار البرلماني، عن جهة الشرق، عبد الله أوشن في وجه قيادة حزب الحركة الشعبية، واتهمهم بالتسبب في الإجهاز على الحزب بالريف وجهة الشرق، بعد إقصائه من العضوية بالمكتب السياسي، واتخاذ قرارات كانت سببا في دق آخر مسمار في نعش الحزب بهذه المنطقة. وخلال اجتماع للفريقين الحركي بمجلس النواب ومجلس المستشارين، استعدادا لافتتاح الدورة التشريعية الخريفية بالبرلمان، وبحضور كل من رئيس الحزب، امحند العنصر، وأمينه العام، محمد أوزين، هاجم أوشن قيادة الحزب، وطالبهم بتقديم توضيحات حول الأسباب التي دفعت القيادة الحركية لإقصاء الريف والشرق من المكتب السياسي. واعتبر ذات المستشار البرلماني، أن مثل هذه القرارات عجلت في القضاء على المكتسبات الحزبية التي تحققت بالريف وجهة الشرق، والتي بوأتها خلال وقت سابق مراتب الريادة، قبل أن تعمد القيادة الحزبية الجديدة، وعلى رأسها أوزين على اتخاذ قرارات ممنهجة لإقصاء الريف على وجه الخصوص، وهو الذي كان معقلا من كبار معاقل الحركة الشعبية على المستوى الوطني، قبل أن تتهاوى أسهم حزب "السنبلة" بالمنطقة، ويحقق نتائج ضعيفة وهزيلة خلال آخر استحقاقات انتخابية. وتساءل أوشن ضمن مداخلته خلال الاجتماع المذكور عن الأسباب الحقيقية وراء إقصاء البرلمانية السابقة، ليلى أحكيم، من عضوية المكتب السياسي، مضيفا أن قرار إبعادها من أعلى جهاز بحزب الحركة الشعبية، كان النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت بانتفاضة عدد كبير من المناضلين بالريف والشرق، الذين لوح بعضهم بالاستقالة وآخرون بتجميد العضوية، وتجميد كل الأنشطة الحزبية بالمنطقة. يذكر أن حزب الحركة الشعبية بالناظور والريف، يعرف ركودا كبيرا منذ ما يقرب ستة أشهر، وعزى حركيون هذا الأمر، الى غياب أي تصور من طرف قيادة الحزب في طريقة تدبير التنظيم على المستويين الإقليمي والجهوي، بعد نهج الأمين العام الحالي، محمد أوزين، لسياسة التفرقة والشيطنة والبلقنة بين مناضلي الحزب بالمنطقة، خدمة لأجندته ولمصالحه.