فشل زعيم المعارضة المحافظة في إسبانيا ألبرتو نونييث فيخو في محاولته الأولى لتشكيل حكومة. وعرقل مجلس النواب بالبرلمان محاولة نونييث، أن يصبح رئيس وزراء جديد باعتراض 178 صوتا مقابل 172 صوتا اليوم الأربعاء. وكان رئيس حزب الشعب البالغ من العمر 62 عاما في حاجة إلى أغلبية 176 صوتا، على الأقل، ليحصل على فرصة انتخابه رئيسا للوزراء . ويحظى فيخو بفرصته الثانية ليحل محل رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز بعد غد الجمعة، ولكن من المتوقع حينها أيضا أن يخسر تلك المحاولة مجددا في ظل تضاؤل فرص حصوله على أغلبية. وذكرت قناة "آر تي في إي" الرسمية إنه "ترشح مستحيل". وفي انتخابات 23 يوليو، فاز حزب الشعب بأغلبية الأصوات، وأغلبية المقاعد، متقدما على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذي يرأسه سانشيز. واتهم حزب سانشيز وأحزاب أخرى فيخو ب "إهدار وقت ثمين لإسبانيا" بترشحه، الذي اعتبروه ميؤوسا منه. ويهدد الغموض السياسي في رابع أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بجمود محلي، كما يلقي بظلاله أيضا على رئاسة إسبانيا الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي الممتدة حتى 31 ديسمبر. ونظرا لأن أيا من الحزبين لم يحصل على الدعم الكافي في البداية من الأحزاب الأخرى لتشكيل أغلبية قادرة على الحكم، قرر الملك فيلبي السادس أنه سوف يتم السماح للفائز بالانتخابات بمحاولة تشكيل حكومة أولا. ورغم ذلك، يعتبر مراقبون أن سانشيز لديه فرصة أفضل. ويحتاج السياسي الاشتراكي، الذي يتولى السلطة منذ 2018، إلى إبرام اتفاق مع الانفصاليين الكتالونيين، الذين سيطلبون عفوا بعد مشاركتهم في محاولة انفصال فاشلة في 2017. ويرجع فشل فيخو في جذب دعم أكبر بشكل رئيسي إلى حقيقة أنه يحظى بدعم من ال 33 نائبا برلمانيا من حزب "بوكس" اليميني الشعبوي. وحتى بدون دعمهم، لم تكن لديه فرصة على أي حال. ولدى حزب "الشعب" 137 مقعدا في البرلمان. وينص الدستور على أن أمام فيخو وسانشيز فرصة حتى 27 نوفمبر قبل أن تتم الدعوة لانتخابات جديدة.