فشل زعيم المعارضة المحافظة في إسبانيا ألبرتو نونييث فيخو في محاولته الأولى لتشكيل حكومة. وعرقل مجلس النواب بالبرلمان محاولته لأن يصبح رئيس وزراء جديد باعتراض 178 صوتا مقابل 172 صوتا اليوم الأربعاء. وكان رئيس حزب الشعب البالغ من العمر 62 عاما في حاجة إلى أغلبية مكونة من من 176 صوتا على الأقل ليحصل على فرصة انتخابه رئيسا للوزراء . ويحظى فيخو بفرصته الثانية ليحل محل رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز بعد غد الجمعة، ولكن من المتوقع حينها أيضا أن يخسر تلك المحاولة مجددا في ظل تضاؤل فرص حصوله على أغلبية. وسبق أن تصدر الحزب الشعبي الإسباني (يمين محافظ) نتائج الانتخابات العامة المبكرة، التي جرت اليوم الأحد في إسبانيا، بحصوله على نسبة 32.91 بالمائة من الأصوات و 136 مقعدا في مجلس النواب، يليه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (يسار)، الذي حصل على 31.77 بالمائة من الأصوات و 122 مقعدا، بحسب النتائج التي نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية بعد فرز 98 بالمائة من الأصوات. وجاء الحزبان الرئيسيان في إسبانيا، وفقا لهذه النتائج، متبوعين بحزب فوكس اليميني المتطرف بحصوله على 12.40 بالمائة من الأصوات (33 مقعدا)، والحزب اليساري المتطرف سومار بحصوله على 12.29 بالمائة من الأصوات (31 مقعدا). وحصل الحزب الجمهوري اليساري لكاتالونيا على نسبة 1.93 بالمائة من الأصوات و 7 مقاعد، ونال حزب (معا من أجل كاتالونيا) 1.64 بالمائة من الأصوات و 7 مقاعد، و انتزع (بيلدو) ستة مقاعد، نفس نتيجة حزب الباسك القومي. كما فازت الكتلة القومية في غاليسيا، وائتلاف الكناري، واتحاد الشعب في نافاري بمقعد واحد لكل منها. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 70.35 بالمائة، أي بزيادة 4 بالمائة تقريبا عن الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في نونبر 2019. ولم يحصل الحزب الشعبي على ما كان متوقعا، عدد معتبر من المحللين كانوا يتوقعون اكتساحا للحزب الشعبي لكن ذلك لم يحدث وبالتالي عليه أن يبحث عن الأغلبية (176 مقعدا) مع أحزاب اليمين الأخرى وإن لم يتمكن من ذلك فستبقى الفرصة لليسار للعودة للحكم، حسب محمد بوزيدان.