احتفاء بذكرى عيد العرش المجيد، وبمناسبة اليوم الوطني للمهاجر نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، مسابقة في حفظ القرآن الكريم، لفائدة أبناء مغاربة العالم ممن تقل أعمارهم عن 16 عاما من الذكور والإناث، يومه السبت 18 محرم الحرام 1445ه الموافق ل: 05 غشت 2023م بمسجد محمد السادس بحي المطار بالناظور ابتداء من الساعة 10:30 صباحا. حضر هذا النشاط السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة العلامة: سيدي ميمون بريسول، والسادة أعضاء المجلس العلمي المحلي ، وثلة من الرجال والنساء من مغاربة العالم الذين رافقوا أبناءهم وبناتهم للمشاركة في هذه المسابقة. وقد افتتحت هذه المسابقة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين الفقيه: عبد الجبار بن الخصال: مؤذن مسجد محمد السادس. تلتها كلمة تقديمية لمسير هذا اللقاء الأستاذ الفاضل: عبد الحميد معيوف: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بعد ذلك انطلقت أطوار هذه المسابقة التي قام بتحكيمها كل من الأستاذ: محمد لخضر: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والفقيه: عبد الجبار بن الخصال: مؤذن مسجد محمد السادس. وبلغ عدد المشاركين فيها 16 مشاركا ومشاركة، وفدوا على بلدهم في هذه الإجازة الصيفية من دول مختلفة وهي: اسبانيا، فرنسا، بلجيكا، هولاندا، ونيجيريا. وتخللت هذه المسابقة أناشيد حول كتاب الله تعالى لقنها للأطفال الدكتور عبد اللطيف تلوان: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. وتوج هذا النشاط بكلمة توجيهية للسيد رئيس المجلس العلمي: فضيلة العلامة سيدي ميمون بريسول رحب في مستهلها بالحضور الكرام وهنأهم بهذا اللقاء الذي وصفه بالمهم رغم تواضعه وبساطته، مؤكدا أن المسؤولية الملقاة على كواهلنا تجاه أبنائنا وبناتنا عظيمة وجسيمة، سيسألنا ربنا سبحانه: ماذا قدمنا لهم؟ ثم أضاف قائلا: إن الأبناء والبنات ينشأون على ما يعودهم عليه آباؤهم وأمهاتهم من صلاح أو فساد، واستشهد بقول الشاعر العربي: وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا *** عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ وحث فضيلته الحضور الكرام على الاعتناء بأطفالهم وربطهم ببيوت الله تعالى ولقاء الصالحين وبتعلم القرآن الكريم، وبزيارة وطنهم حتى تظل حبالهم موصولة بالله تعالى وبدينهم ووطنهم، مؤكدا أننا مغاربة ومسلمون أينما كنا وحيثما حللنا، وأن الشعار الذي يجمعنا وننضوي جميعا تحت خدمته هو: ( الله ، الوطن ، الملك ) واسترسل في الحديث عن دلالات هذا الشعار، وما يرمز له من خدمة الدين أولا، ثم الوطن، ثم الاعتزاز بنظام إمارة المؤمنين الذي يحمي حمى الوطن والدين، وبذلك كان هذا الشعار لا مثيل له في شعارات العالم. وفي ختام كلمته أشار فضيلة الأستاذ إلى الجهود التي تبذلها الدولة المغربية والخدمات الجليلة التي تقدمها لفائدة أبنائها في الخارج عبر القنصليات والسفارات والمجلس العلمي الأوروبي الذي يوجد مقره ببلجيكا ويسهر على الشأن الديني بهذه البلاد. وفي الأخير تم تكريم جميع المشاركين بالمصاحف المحمدية التي تعد أفضل هدية لهم ولوالديهم بما تحمله من رمزية لدينهم ووطنهم وملكهم. هذا وقد استحسن الحضور الكرام من مغاربة العالم هذه المبادرة الطيبة، وعبروا عن سعادتهم وشكرهم للمؤسسة العلمية على هذه الالتفاتة الكريمة، وألحوا على تكرارها وتطويرها في قادم الأيام. وختم هذا النشاط الدكتور: عبد اللطيف تلوان بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والنصر والتمكين.