لكم علم من مصادر مطلعة، أن الحكومة الإسبانية سلمت للحكومة المغربية مذكرة تطالب من خلالها باعتقال وتسليمها كل من المستشار البرلماني يحيى يحيى رئيس المجلس الجماعي لمدينة بني أنصار والناشط الحقوقي سعيد شرامطي، وذلك على خلفية دعوتهما للتظاهر وتنظيم مسيرات في اتجاه المعابر الحدودية الوهمية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والجزر الجعفرية. وأكد سعيد شرامطي عضو اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية الجزر الجعفرية، في اتصال هاتفي مع موقع “لكم.كوم”، أن السلطات المغربية أخبرته بموضوع طلب السلطات الاسبانية بتسليمه رفقة يحيى يحيى إليها، وأوضح شرامطي أن الحكومة الإسبانية وجهت لهما تهمة تحريك حملات تستهدف الوحدة الوطنية الإسبانية والإعتداء على الشرطة الإسبانية بمعبر بني أنصار. وذكرت المصادر، أن طلب الحكومة الإسبانية جاء بعد لقاء عقده رئيس الحكومة مع رئيس حكومة مليلية على خلفية الاحتجاجات والمواجهات التي شهدها معبر بني مليلية بين الحرس المدني الإسباني ومواطنين مغاربة كانوا يرغبون في زيارة أهاليهم داخل المدينةالمحتلة بمناسبة عيد الأضحى، وطالبت الحكومة الإسبانية من نظيرتها المغربية ب “ضرورة احترام حسن الجوار واعتقال أعداء الوحدة الوطنية الإسبانية”. وأشار شرامطي أن اللجنة تعتزم تنظيم أشكال احتجاجية أخرى ضد الاحتلال الإسباني، بينها تنظيم اعتصام بساحة محمد السادس بمدينة مليلية، وصرح شرامطي قائلا “لن يهدأ لنا بال ما دامت إسبانيا فوق الأراضي المغربية، وسنضغط بكل الوسائل لإلزام الحكومتين المغربية والإسبانية بفتح حوار جدي حول الثغور المحتلة وإنهاء الاستعمار الإسباني في شمال المغرب”.