علم من مصادر مطلعة، أن الحكومة الإسبانية سلمت للحكومة المغربية مذكرة تطالب من خلالها باعتقال وتسليمها كل من المستشار البرلماني يحيى يحيى رئيس المجلس الجماعي لمدينة بني أنصار والناشط الحقوقي سعيد شرامطي، وذلك على خلفية دعوتهما للتظاهر وتنظيم مسيرات في اتجاه المعابر الحدودية الوهمية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والجزر الجعفرية. وعلق احد الناشطين الحقوقيين بالمدينة ان في حالة ما كان الخبر صحيح فهو ضرب في الديمقراطية التي تنادي و تتباهى بها اسبانيا ، و كحقوقيين – يضيف اناشط الحقوقي – لن نقبل بهذا الامر و سندعوا كافة المناضلين و الحقوقيين و الجمعويين للتطاهر ضذا عن هذا القرار و لن نسمح للسلطات الاسبانية التدخل بهذا الشأن و حق التضاهر و الاحتجاج معمول به في بلدنا لأنه حق مشروع و دمقراطي ...و يجب على اسبانيا ان تركز اهتمامها بالمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها بدل التدخل فيما لا يعنيها و قمع الاحتجاج و التظاهر السلمي لدى المغاربة الاحرار
وأكد سعيد شرامطي عضو اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية الجزر الجعفرية، في اتصال هاتفي مع موقع "لكم.كوم"، أن السلطات المغربية أخبرته بموضوع طلب السلطات الاسبانية بتسليمه رفقة يحيى يحيى إليها، وأوضح شرامطي أن الحكومة الإسبانية وجهت لهما تهمة تحريك حملات تستهدف الوحدة الوطنية الإسبانية والإعتداء على الشرطة الإسبانية بمعبر بني أنصار.
وأشار شرامطي في نفس التصريح ، أن اللجنة تعتزم تنظيم أشكال احتجاجية أخرى ضد الاحتلال الإسباني، بينها تنظيم اعتصام بساحة محمد السادس بمدينة مليلية، وصرح شرامطي قائلا "لن يهدأ لنا بال ما دامت إسبانيا فوق الأراضي المغربية، وسنضغط بكل الوسائل لإلزام الحكومتين المغربية والإسبانية بفتح حوار جدي حول الثغور المحتلة وإنهاء الاستعمار الإسباني في شمال المغرب".