انتباه… قوم لا يحسنون الخصام. كلابهم مسعورة، حمارهم ذكي وحمامهم جراح. حركات المد والجزر قرب مزبلة السوق. روائح زكية و أخاديد في الطرقات. الله أكبر من صومعة الجامع العتيق. رائحة الجوارب عالقة بزربية المسجد، عطر للأنف في زمن السجود. دخول المرحاض مغامرة السندباد. كم من وقت تستطيع ايقاف التنفس؟ سيجارة ''كازا سبور'' صنعت من أجل من لا يقوى على سد الأنف ويحب التقشف. قلم الرصاص في يد الفقيه يخط فوق اللوح كي يتبعه الصغار. تبعية قبل أن يفوت الأوان. الكلام حرام والنوم خير صديق. سحر و أحلام بأرض لا تنبت الشوك، ليس فيها أفعى ولا عقارب أو عنكبوت. سم به نفطر ودواء عند العشاء. كرم الله وجه عظيمنا و أغناه. عندما تطير من شدة الألم وتفتقد الأرض تحت قدميك، تتذكر عطف أمك الحنون. تحدق بعينيك الى أسفل لترى مباني مهترئة، صباغتها أكلتها الشمس وعبث فيها الزمن. فوضى منظمة، جمال يسحر العيون. حقول فارغة وأخرى فيها من الشوك ما يكفي ككراسي للحكام، يجلسون عليها بمؤخراتهم العارية كي يذوقو عذاب المغرب الأخضر. أكياس سوداء عالقة بالأشواك طرابيش لهم ليخفوا بها وجوههم يوم الحساب. ربنا أكرمنا، هذا بحر كبير وذاك صغير قرابين تذبح أمام جلالة آلهة الزيت. تغيب بك الطائرة في الأجواء العليا لتغلق عينيك قليلا استعدادا لرؤية أمواج بحر كريم لا يشترى ولا يباع. تضع رأسك فوق الوسادة علك تستريح من كثرة سنابل الدموع. في كل سنبلة مائة حبة. دموع في سبيل الوطن، على الخراب على الفقر والظلم والاحتقار. سياحة وشذوذ، مرحبا بالزوار. قطارنا سريع و أزقتنا فيها خوف مريع. قد ترى من بعيد طفلا يسير بلا حذاء لكنه لا يكف عن الغناء، يشدو بأمجاد ومشاريع وبناء. قط أصفر يموء في إجلال، طعامه من قمامة وعطف له من أحجار. الرفق بالإنسان يا عباد الرحمان. فتاة جميلة فوق جبال الأطلس العظيمة، لباسها بلا سروال. تعبث الرياح بجسدها النحيف، تنادي شمس الصيف كي تعود قريبا، كما يفعل النصارى عند مناداة المسيح. منقذهم من الشر و الخطيئة. من ننادي نحن في هذه الصحراء القاحلة المخيفة؟ '' جيجي'' نحن على صواب حررنا بلادنا من الاستعمار الغاشم، لنجثم على صدر هذا الشعب بالنار و الهراوة. شاطئنا بلا نهاية ونحن في البداية. نقتل من خالفنا ومن تكلم قبل أن يستأذن مبدع هذه الحكاية. صراطنا مستقيم ونحن خير أمة أخرجت للناس نمجد من ربط القط عند الجدار ليمنعه من الطواف على الديار من أجل قطعة خبز و جرعة ماء