آية اقوضاض هي فتاة ناظورية تبلغ من العمر 15 سنة فقط، نقلت في وقت سابق لمستشفى الكوماركال بمليلية من اجل العلاج و هناك تأكد للاطباء أنها بحاجة لإجراء عملية زرع للنخاع الشوكي، و هي العملية التي يتم عادة نقل حالاتها لمستشفى مالقة. و لكن ما حدث أن مسؤولي مستفى مليلية تركوا الفتاة آية تموت الجمعة الماضية 2 نونبر رافضين نقلها الى مالقا بدعوى الأزمة المالية. المأساة الأكبر في هذه القضية هي أن رئيس قسم أمراض الدم بمستشفى كوماركال كان قد وافق كتابيا قبل 15 يوما على قرار نقل الفتاة و لكن هذا القرار لم ينفذ أبدا مما دفع حالة آية للتدهور ثم الموت. و هو ما شكل فاجعة للأم التي تشتغل موظفة بالناظور و تقيم بها رفقة زوجها ذ أحمد أقوضاض أستاذ الاجتماعيات بثانوية الفيض، علما انهما أبديا إمكانيتهما دفع أي مبلغ مطلوب لعلاج إبنتهما و لكن مديرة المستشفى كانت ترفض و تطلب منهما إخراجها و إعادتها للناظور. هذا علما بأن الأبوين سبق و نقلا ابنتهما بين مختلف مستشفيات المغرب من الناظور الى الرباط، هناك حيث أكد لها الأطباء خطورة وضعها 2 أكتوبر الماضي و ضرورة خضوعها لعملية زرع نخاع. و من هناك و بعد العودة للناظور و بعد أن أكدت التحاليل إمكانية تبرع الإبن الأصغر ذي 12 عاما بجزء من نخاعه لصالح أخته الكبرى، عاد المستشفى الحسني ليسلم الأم رسالة رسمية بعدم توفر ظروف انجاح هذه العملية بالمغرب و ضرورة نقل البنت لدولة أوروبية و من هناك و بعدما قامت العائلة بجمع كل الموارد المالية الممكنة تم نقل البنت لمستشفى كوماركال بمليلية. نسخة من جواز سفر الضحية آية و صور لعائلتها و أمها و أثناء نقل جثمانها من مليلية للناظور