بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك عقد المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يومه الإثنين 27 شعبان 1444ه الموافق ل: 20 مارس 2023م بعد صلاة العصر بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور لقاء تواصليا مع الأئمة المشفعين والطلبة المساعدين لهم في صلاة التراويح. استهل هذا اللقاء بقراءة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم. تلتها كلمة توجيهية للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: سيدي ميمون بريسول الذي رحب في بداية كلمته بالحضور الكرام، وهنأهم بقدوم بشهر رمضان المبارك بأنواره وخيراته ، مشيرا إلى أن شهر رمضان هو سيد الشهور لما يشتمل عليه من الفضائل والمزايا؛ ولذلك يحظى باستعداد كبير من لدن مختلف شرائح المجتمع، وفي ذات السياق نوه فضيلته بالمجهودات التي يبذلها السيد المندوب الإقليمي واللجن المشرفة على المساجد من أجل تهيئة البيئة المناسبة للعبادة في شهر رمضان المبارك ثم قدم للمقبلين على أداء مهمة التراويح مجموعة من التوجيهات والإرشادات القيمة أبرزها: 1 الاستعداد لصلاة التراويح شكلا ومضمونا بما يشمل تعهد القرآن، والتكرار الجيد للمحفوظ، والحفاظ على الهندام واللباس التقليدي الذي يتميز به الأئمة المغاربة، كما يستحسن للمشفع أن يمس من الطيب والعطر الجيد اقتداء بنينا الأعظم صلى الله عليه وسلم. 2 مراعاة أحوال الناس والتخفيف عليهم في جانب القراءة والركوع والسجود مع عدم الإخلال بقواعد الأداء سواء في صلاة العشاء أو في صلاة التراويح. 3 ضرورة التقيد بوقت الصلاة، واحترام الوقت الفاصل بين الأذان والإقامة، مع البقاء في المسجد إلى حين انتهاء صلاة التراويح، والختم بالدعاء المعهود جماعة وبالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 4 تجنب دعاء القنوت إثر صلاة التراويح؛ لعدم وجوده في مذهبنا المالكي والاقتصار على قنوت الصبح، كما يجب تجنب التسجيل لصلاة التراويح لما يحدثه ذلك من تشويش في حق الإمام والمأمومين خلفه. 5 التحلي بالأخلاق الفاضلة المتمثلة في التواضع مع الإمام، والاقتداء به، وتوقيره واحترامه، والتحلي بالقناعة والزهد والإخلاص في العمل، والتخلي عن الطمع والأخلاق الرذيلة التي لا تليق بحامل القرآن الكريم. وختم حديثه بحمد الله تعالى على نعمة الأمن والاستقرار، والحرية التي يتمتع بها المغاربة في أداء الشعائر التعبدية، في ظل إمارة المؤمنين التي يرجع إليها الفضل بعد الله تعالى في ضبط الشأن الديني والحفاظ على الأمن الروحي بهذا البلد الأمين. أعقبتها كلمة توجيهية للسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية: الدكتور أحمد بلحاج الذي افتتح كلمته بشكر الحاضرين بعد شكر الله رب العالمين، وأشار إلى أن هذا الوطن سيظل محفوظا بحفظ القرآن الكريم في صدور حملة القرآن، وأن هذه الأمة لا تزال بخير ما دام فيها أهل القرآن ثم حث بدوره الحاضرين على التوجيهات المتقدمة في كلام السيد الرئيس. وركز في حديثه على أهمية إخلاص العمل لله تعالى، وأن على السادة المشفعين أن يكون هدفهم نيل رضا الله تعالى، وليعلموا أن رضا الناس غاية لا تدرك. وفي الختام شدد فضيلة الأستاذ على ضرورة احترام الإمام من قبل الطالب الذي جاء ليساعده في أداء صلاة التراويح، كما ينبغي له أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة التي تليق بحامل القرآن، ويتقيد برواية ورش عن نافع في القراءة. وفي الأخير تم ختم هذا اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المومنين بالنصر والتمكين من قبل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور.