في إطار الاستعداد لشهر رمضان المبارك عقد المجلس العلمي المحلي لإقليمالناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية مساء يومه الجمعة 17 شعبان 1444ه الموافق ل: 10 مارس 2023م بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور لقاء تواصليا مع السادة الوعاظ والسيدات الواعظات ، وذلك من أجل توزيع جداول حصص الوعظ والإرشاد المتعلقة بشهر رمضان المعظم عليهم. وقد كان برنامج هذا اللقاء على الشكل الآتي: الافتتاح بقراءة جماعية لما تيسر من آيات سورة غافر. كلمة تقديمية لمسير هذا اللقاء الأستاذ عبد السلام السقالي: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليمالناظور. كلمة توجيهية للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليمالناظور فضيلة الأستاذ: سيدي ميمون بريسول افتتحها بالحديث عن السياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء، وهو الاستعداد لشهر رمضان المبارك، ثم ذكر الحضور الأفاضل بأهمية دروس الوعظ والإرشاد وما تتطلبه من ضرورة الإعداد الجيد سواء من ناحية اختيار الموضوعات المناسبة، أو من ناحية اختيار طريقة ومنهجية التبليغ، وفي جانب اختيار الموضوعات المناسبة اقترح فضيلته أن يتم التركيز على أهمية الصيام وركنيته، وخطورة انتهاك حرمة رمضان وما يستوجبه ذلك من عقوبات في الدنيا والآخرة، وعلى الموضوعات المرتبطة بالرقائق لتقوية الوازع الديني والإيماني والأخلاقي والوطني وتخصيص دروس لبيان أهمية الثوابت الدينية والوطنية للمملكة، وعلى رأسها إمارة المومنين دفعا للتشكيك الذي أصبح يتسرب إلى هذه الثوابت في الآونة الأخيرة، كما وجه السادة العلماء والسيدات العالمات إلى استثمار المناسبات الدينية والوطنية في شهر رمضان المعظم ؛ كذكرى وفاة الملك المجاهد محمد الخامس طيب الله ثراه، وذكرى غزوة بدرالكبرى، وما تتضمته من دروس في الشجاعة والبطولة والانضباط وغيرها، وذكرى فتح مكة، وفضل العشر الأواخر من رمضان مع ليلة القدر وأحكام زكاة الفطر وآداب صلاة العيد وغير ذلك. وفيما يتعلق يجانب المنهجية وطريقة التبليغ زود الحاضرين بتوجيهات مهمة أجملها في الآتي: لزوم الاختصار والإيجاز وتجنب التطويل في دروس الوعظ اقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الالتزام التام بما سطر في الجدول المستلم من المجلس العلمي؛ لأنه وضع وفق اختيارات الواعظ ومقترحاته. احترام الوقت المخصص للوعظ ، وألا يتجاوز الواعظ 10 دقائق بعد الأذان. وفي الختام حث الحاضرين على الاندماج مع عموم الناس في المساجد، وأن يكونوا قدوة لهم في الحفاظ على الصلوات الخمس، وإتمام صلاة التراويح، وأداء واجب الشرط للإمام، كما دعاهم إلى الانخراط في العمل الاجتماعي الذي يشرف عليه المجلس العلمي والمتمثل في تقديم الدعم للمعوزين والعاجزين من القيمين الدينين وأراملهم وأيتامهم. كلمة توجيهية للسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج الذي صدر كلمته بالإشادة بمهمة الوعظ والإرشاد، ونوه بالجهود التي يبذلها السادة العلماء والسيدات العالمات خدمة لدينهم ووطنهم، ووصفهم بأنهم قناديل هذا الوطن وقناديل هذا الدين، مضيفا أن الله تعالى هو الذي اصطفاهم للقيام بهذه المهمة، وأن جميع ما يبذلونه من نصح وتوجيه إنما يدخرونه لأنفسهم زادا ينفعهم يوم لقاء ربهم. وفيما يخص التوجيهات المتعلقة بدروس الوعظ والإرشاد نبه فضيلته الحضور الكرام على ضرورة زرع المحبة والتآلف بين الناس، وتجنب الردود من بعض العلماء على بعض على كراسي الوعظ، والحرص على التخلق بخلق الاحترام والتواضع وعزة النفس والترفع عن السفاسف والزهد فيما عند الناس، كما أرشد الحاضرين إلى التقيد بالوقت المخصص للوعظ، وتفادي التطويل الذي يلجئ الناس أحيانا إلى التصفيق على الواعظ لإنهاء درس الوعظ. وختم حديثه بتوجيه الحاضرين إلى الابتعاد ما أمكن عن الفتوى بما يخالف ما جرى به العمل في المسائل الخلافية جمعا للكلمة، وتوحيدا للأمة، ودرءا للفتنة التي توقع العامة في الحيرة. تسليم جداول الوعظ للسادة الوعاظ والسيدات الواعظات من لدن لجنة التوعية والإرشاد الديني بالمجلس العلمي، وتجدر الإشارة إلى أن الوعاظ والواعظات الذين سيتناوبون على كراسي الوعظ والإرشاد بمختلف مساجد اقليمالناظور خلال شهر رمضان المبارك لعام: 1444 بلغ عددهم (175) واعظا وواعظة. وأن عدد الدروس التي يتوقع إلقاؤها بإذن الله تعالى في شهر رمضان المعظم يناهز حوالي (2600) درسا. وأن المساجد التي ستنال حظها من هذه الدروس بلغ عددها (293 ) مسجدا بمختلف بلديات وقرى إقليمالناظور. الختم بالدعاء الصالح لأمير المومنين بالنصر والتمكين، تولاه الأستاذ: عبد السلام السقالي عضو المجلس العلمي المحلي بالناظور.