استعدادا لشهر رمضان المبارك عقد المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يومهالسبت 30شعبان 1443ه الموافق ل:2 أبريل2022معلى الساعة العاشرة والنصف صباحابقاعة المحاضرات التابعة للمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظورلقاء تواصليا معالأئمةالمشفعينوالطلبة المساعدين لهم في صلاة التراويح. * استهل هذا اللقاءبقراءة جماعيةلآيات بينات من الذكر الحكيم. * تلتها كلمة توجيهية للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: سيدي ميمون بريسولالذي رحب في بداية كلمته بالحضور الكرام، وهنأهم بقدوم بشهر رمضان المبارك بأنواره وخيراته ، كما نوه بمهمة الإمامة ووصف أهلها بأنهم خير الناس، وأنهم يكفيهم شرفا وفخرا أنهم يؤدون وظيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يؤم الناس، بالإضافة إلى أنهم يزاولون هذه المهمة في أشرف البقاع وهي المساجد، وبعد أن استرسل في ذكر فضائل الإمامة ومزاياها، أشار فضيلته إلى أن الناس ينتظرون أداء صلاة التراويح هذا العام بشوق شديد بعدما سئموا من الحرمان منها لمدة سنتين متتاليتين بسبب ظروف الوباء؛ معتبرا أن هذا الشوق الشديد إلى صلاة التراويح دليل على إسلام هذه الدولة المغربية، وستبقى مسلمة على الرغم من أنوف الكثير ممن يأبى ذلك، مضيفا أن مظاهر الانحراف التي نراها في أمتنا لا تخرجها من دائرة الإسلام؛ لأنها لم يسلم منها حتى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرنه الذي يعد خير القرون مستشهدا بنصوص قرآنية دالة على ذلك. ثم قدم للمقبلين على أداء مهمة التراويح مجموعة من التوجيهات والإرشادات القيمة منها: 1 مراعاة أحوال الناس والتخفيف عليهم في جانب القراءة والركوع والسجود مع عدم الإخلال بقواعد الأداء. 2 الاستعداد لصلاة التراويح شكلا ومضمونا بما يشمل تعهد القرآن، والتكرار الجيد للمحفوظ، والحفاظ على الهندام واللباس التقليدي المتمثل في ارتداء الجلباب، والطربوش المعهودالذي يتميز به الأئمة المغاربة. 3 ضرورة التقيد بإنهاء أيام رمضان كلها، وعدم المغادرة للمسجد ليلة السابع والعشرين إلا بإذن الجماعة ورضاهم. 4 التحلي بالأخلاق الفاضلة المتمثلة في التواضع مع الإمام، والاقتداء به، وتوقيره واحترامه، والتحلي بالقناعة والزهد والإخلاص في العمل، والتخلي عن الطمع والأخلاق الرذيلة التي لا تليق بحامل القرآن الكريم. وختم حديثه بحمد الله تعالى على نعمة الأمن والاستقرار، والحرية التي يتمتع بها المغاربة في أداء الشعائر التعبدية،في ظل إمارة المومنين التي مر على نظامها في هذا البلد الكريم أزيد من ثلاثة عشر قرنا. * أعقبتها كلمة توجيهية للأستاذ نجيب أزواغ:عضو المجلس العلمي المحلي بالناظورالذيحث بدوره على التوجيهات المتقدمة في كلام السيد الرئيس مشيرا إلى أن هذه التوجيهات لم تأت من فراغ، وإنما هي نابعة من تجربة وواقع عاشه الأستاذ وراكم أحداثه لعقود من الزمن، وأن الهدف منها أن تمر هذه الشعيرة في ظروف جيدة، وأن يكون السادة المشفعون في مستوىالرسالة التي يمثلونها، وفي مستوى الخيرية التي توجهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم شدد فضيلة الأستاذ على ضرورة احترام التوقيت، وبخاصة الوقت الفاصل بين الأذان والصلاة، وعدم مخالفة الإمام في هديه وسنته؛ تجنبا للتشويش على الناس، وإثارة الفتنة. وختم حديثه بأهمية إخلاص العمل لله تعالى، وبما للهندام ولباس الصلاة من دور مهم في كسب احترام الناس وتوقيرهم. * · بعدها كلمةللدكتورعبد اللطيف تلوان: عضو المجلس العلمي المحلي بالناظور، الذي انصبت مداخلته على الشق المتعلق بالقراءة في صلاة التراويح؛ حيث أوصى السادة المشفعين بضرورة احترام رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، ثمتحدث عن مراتب القراءة الأربع ومقاصدها مرغبا لهم في اعتماد مرتبة الحدر في صلاة التراويح، ومنبها لهم على أنه لا ينبغي أن يكون شغلهم الشاغل هو جلب الناس إلى القرآن تنغما وترنما بالصوت الحسن فحسب، بل ينبغي الحرص على جلب الناس واستمالتهم إلى القرآن الكريم حبا فيه وتعبدا به. * وفي الأخيرتم ختم هذا اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المومنين بالنصر والتمكين من قبل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور.