يعمل العمال والمهندسون المغاربة على قدم وساق لإنهاء مشروع ضخم ينتظر منه أن يغير المعالم الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية، إذ تتقدم أشغال ميناء الناظور غرب المتوسط، لتصل اليوم إلى نسبة 85 في المائة. يندرج مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط ضمن الرؤية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس لتطوير الجهة الشرقية، إذ من المرتقب أن تنتهي أشغال البنية التحتية بداية النصف الثاني من السنة المقبلة. ولميناء الناظور غرب المتوسط وظائف متعددة، فهو مشروع ضخم لميناء كبير بمياه عميقة، وبنية قوية لمعالجة الحاويات، ومنصة استثمارية تضم منطقة حرة، لاستقبال المهن المينائية. سيمكن المشروع في مرحلته الأولى من معالجة ما يزيد عن 3,5 مليون حاوية، ومعالجة 25 مليون طن من المحروقات، وسيوفر رصيفا للمواد الصلبة بطاقة استيعابية تفوق 7 مليون طن، ورصيف للبضائع المختلفة بطاقة استيعابية تفوق مليوني طن. سينصاف الميناء إلى خارطة الطرق البحرية العالمية ويصبح عامل جذب حقيقي للاستثمار، ما سيعطي انطلاقة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وينتظر يتيح الميناء توفير 90 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر على المدى البعيد، ولن تقتصر نجاعته الاقتصادية على الجهة الشرقية، بل سيكون مفيدا لجهة فاس مكناس