لازالت أشغال بناء ميناء الناظور غرب المتوسط، متواصلة على قدم وساق، مما سيؤهل هذا الميناء ليصبح واحدا من أهم المشاريع التي جاءت بها الاستراتيجية الوطنية للموانئ في أفق سنة 2030. الميناء سيساهم في الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة الشرقية، وكذلك في تعزيز الدور المينائي والبحري للمغرب بالجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، كما يتجلى دوره في جلب جزء من الرواج المينائي الدولي إلى الموانيء المغربية. ورغم الصعوبات المرتبطة بجائحة كوفيد 19 والتوترات الدولية الأخيرة، فقد بلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز الشطر الأول للتجهيزات المينائية حوالي 70%، ويرتقب الانتهاء منها منتصف سنة 2024، حيث تتمثل في إنجاز حاجز رئيسي بطول 4300 متر، وحاجز عرضي بطول 1200 متر، وكذا إنجاز محطة للحاويات بطول 1520 متر، بعمق 18 متر، وبطاقة استيعابية تقدر ب3.5 ملايين وحدة من الحاويات. كما سيتم إنجاز رصيف بطول 600 متر، وبعمق 18 متر، خاص بالمواد المختلفة وغير المعبأة، بطاقة استيعابية تقدر بأكثر من 3 ملايين طن، وإنجاز ثلاثة أرصفة للمحروقات، بعمق يصل إلى 22 متر، وبطاقة استيعابية تقدر ب 25 مليون طن، وكذا إنجاز رصيف للسوائل الجافة بطول 360 متر، وبعمق 18 متر، وبطاقة استيعابية تقدر ب 7 ملايين طن. كما سيتم البدء في تجهيز الشطر الأول من منطقة الأنشطة الصناعية واللوجستيكية والتجارية ابتداء من هذه السنة، التي تمتد على مساحة تقدر ب600 هكتار ، ويرتقب أن تكون جاهزة مع افتتاح الميناء سنة 2024. ويمثل ميناء الناظور غرب المتوسط، علامة فارقة جديدة في طموح المغرب البحري، الذي يروم زيادة تحسين الربط البحري للمملكة والمساهمة في تنمية المنطقة الشرقية، كما يسعى ميناء الناظور غرب المتوسط إلى أن يشكل مجمعا مينائيا وصناعيا متكاملا، به ميناء كبير بمياه عميقة وبقدرات كبيرة في معالجة الحاويات، ومنصة صناعية، تهدف إلى احتضان الأنشطة والمهن المينائية للمغرب والتي سيتم تطويرها في منطقة حرة تتواجد بفضاء الميناء. من المقرر الانتهاء من أعمال بناء الميناء قبل مع متم سنة 2022، على أن يبدأ التشغيل في سنة 2024، وتتطلع هذه المنشأة إلى تعزيز دور المغرب البحري والموانئ في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط وتوسيع الاستفادة من النشاط البحري العالمي واستغلال جزء منه، مع كونه منصة تهدف إلى ضمان إمداد المغرب بمنتجات الطاقة.