في مقال سابق نُشر بتاريخ 27/09/2012 في الموقع الإلكتروني أريفينو.نت ، تحت عنوان:” مأساة تلاميذ بأركمان لن يدرسوا هذا العام وآخرون في عطلة بسبب غياب المعلمين” تحدث فيه صاحبه عن ظاهرة من بين ظواهر عدة تميز بداية كل دخول مدرسي. وقد خص بالذكر مجموعة مدارس بويخباش التابعة لجماعة أركمان، حيث قال من جملة ما قال ”و كنموذج لظاهرة قد تكون عامة ناخد م م بويخباش اولاد الطالب علي اركمان حيث ولحد كتابة هذه السطور مازالت بدون معلمين حسب ما اكدته مصادر متطابقة لموقع ا ريفينو حيث ان ما جرنا للحديث في هذا الموضوع هو المشكل الذي وقع فيه قرابة 200 تلميذ لم يدخلوا بعد حجرات الدرس في انتظار تحرك المسؤولين عن القطاع محليا و مركزيا ” كلام فيه الكثير من التحامل على العاملين بالمؤسسة المذكورة، و فيه لمز و غمز و اتهام بالتقصير لكل المسؤولين عن القطاع، بل و فيه تحريض مُبطن من خلال نشر أخبار زائفة لا تمت للواقع بصلة. فما الغرض فعلا من مثل هذه الكتابات التافهة؟ ومن المستفيد حقا؟ وهل هو ذا السبيل لتقويم الإعوجاج وإصلاح الأخطاء إذا كان كل مضمون المقال السابق كذب وبهتان؟ في قراءة أولية لما سبق نشره نقف على تناقضات عدة، تدل على انعدام الحرفية والمهنية في هكذا عمل صحفي، ذلك أن الهادف والجاد منه يرتكز أساسا على التقصي والتحقق قبل نشر الأخبار،والاعتماد على المصادر الموثوقة، والمعاينة المكانية إن اقتضى الحال، واستبعاد الإشاعات المضللة. هل يُعقل أن تبقى مؤسسة بكاملها بدون أساتذة إلى آخر أسبوع من شهر شتنبر دون أن يتحرك كل من له علاقة من قريب أو بعيد بالأمر؟ هل يُعقل أن يقبل مدير مؤسسة وهو من أبناء المنطقة بوضع كهذا دون أن يحرك ساكنا؟ إن مثل هذه التلفيقات فيها استغباء لآباء وأولياء التلاميذ من جهة، واستخفاف بالإدارة التربوية و بالسادة الأساتذة وللمسؤولين على القطاع من جهة أخرى، بل وفيها تظليل للرأي العام بتعميم أخبار كاذبة الهدف منها النيل من سمعة المدرسة خدمة لأغراض معينة، على عكس ما يدعيه المعني بالأمر” بأن ما ساقه مجرد ملاحظات تتسم بالتجرد والحياد، وأنها تندرج في إطار النقد البناء والإخبار الجاد”. ألا يعلم سيادة المراسل المحترف أن للمقال شروطا ينبغي مراعاتها حتى يُصنف في إطار الكتابة الموضوعية؟ ألم يكلف نفسه عناء التنقل لعين المكان واستفسار التلاميذ” الذين لم يدخلوا بعد حجرات الدرس” عن حقيقة وضعهم ؟ ألم يخطر بباله أن يتصل برئيس المؤسسة فيتأكد بنفسه عن صحة المعلومات التي” أكدتها مصادره المتطابقة” ؟ ثم هل يستطيع أن يذكر هذه المصادر الموثوقة؟ وحتى يُرفع اللبس و الغموض عن الوضع في المؤسسة المذكورة و لتنوير الرأي العام بحقيقة ما يجري سأذكر الحقائق التالية: مجموعة مدارس بويخباش مؤسسة تعليمية تضم إضافة إلى المركز وحدتين فرعيتين هما: إحدوثن و أولاد حمو حدو. المركز يعمل به أربعة أساتذة ، بقي فيه تلاميذ المستويين الخامس والسادس بدون أستاذ إلى حدود يوم الاثنين 24/09/2012 والذي صادف زيارة لجنة نيابية لعين المكان من أجل حل هذا الاختلال، وبالفعل فقد تم في اليوم الموالي التحاق متعلمي المستويين وعددهم لا يزيد عن 25 تلميذا بحجرة الدرس بعد التوصل إلى حل يفضي بضم المستويين الأول والثاني لأستاذ واحد، وتكليف أستاذ آخر بتدريس المستويين 5و6. أما بالنسبة لفرعية إحدوثن، فلا ننكر أن المشكل لا يزال قائما لمتعلمي السنة الخامسة والسادسة وعددهم 8 فقط ، وذلك بعد انتقال أحد الأساتذة في مستهل الموسم الدراسي، وقد تم تداول أحد الاقتراحات بإمكانية التحاق هؤلاء التلاميذ بمركز بويخباش ، وقبل به البعض واعترض عليه آخرون، أما بقية المستويات فإن الدراسة تسير فيها بشكل عادي. فيما يخص فرعية أولاد حمو حدو فلا إشكال يطرح بتاتا، حيث يتواجد ثلاثة أساتذة التحقوا بمقر عملهم من أول يوم انطلاق الدراسة الفعلية. هذه الحقائق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أ ن نسبة 90 بالمئة من التلاميذ قد التحقوا فعلا بأقسامهم في الموعد المحدد وأن السادة الأساتذة قد تواجدوا بمقرات عملهم تبعا لذلك. أما النسبة المتبقية فلا زال العمل جار على قدم وساق لتمكينهم من حقهم المشروع في التعلم، إسوة بزملائهم في مدارس أخرى. ولا زال السيد مدير المؤسسة يجري كافة الاتصالات مع الجهات المعنية لتجاوز هذا الإشكال. أخيرا أعود وأقول أن مثل هذه الكتابات لا تخدم الحقل التربوي في شيء، وأن مضمون المقال فيه جريمة التشهير ونشر أخبار زائفة مغرضة يعاقب عليها القانون، فليتحمل صاحبه المسؤولية الكاملة عن أي متابعة تطاله.