يتصدر نشاط الصيد البحري اهتمامات سكان بعض الجماعات المحلية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط بإقليم الدريوش و ذلك نتيجة لتقلص المساحات الصالحة للزراعة بها.بحكم صعوبة جغرافيتها و قساوة مناخها و يعتبر مرفأ سيدي احساين بجماعة تزاغين و مرفأ شملالة عند مصب واد كرت أهم هذه المرافئ حيث لعب الأول دورا مهما في علاقة المغرب السياسية و التجارية مع أوروبا خاصة إنجلترا منذ بداية القرن التاسع عشر. و توجد بمرفأ سيدي احساين حاليا حوالي 65 قطعة بحرية تشكل مصدر عيش سكان هذه الجماعة كما أن مرفأ شملالة الذي لا يقل عنه من حيث الأهمية فهو مركز انطلاق مراكب الصيادين بجماعة أمجاو و جماعة إعزاناً إلى مرفأ سيدي احساين. و رغم الأهمية الإقتصادية و الإجتماعية لهذين المرفأين فإنهما غير صالحين لرسو السفن الكبيرة التي يضطر من حين لآخر أربابها تحت عوامل المناخ و تهديد الأمواج إلى إخراجها مرغمين يوميا بعد كل عملية وإرجاعها رغم ما يكلفه ذلك من جهد جهيد. ويبقى السؤال المطروح.. ألا تفكر الجهة الوصية بتزويد ميناء سيدي احساين ببعض التجهيزات و البناء ولو في حدودها الدنيا قصد تشجيع الصيادين و الحرفيين على الإرتباط بجماعتهم للتخفيف من الهجرة إلى الموانئ الأخرى الممتدة على سواحل الوطن. بالإضافة إلى مجموعة من الإستفسارات من طرف بعض الحرفيين الذين يتساءلون عن غياب الدعم المادي و المعنوي للبحارة من طرف الدولة أو من طرف الغرفة البحرية .