تمارس السرقة وتهريب المخدرات والدرك حجز سيارتين تحملان أرقاما مزورة تمكنت عناصر الدرك الملكي بزايو، الخميس الماضي، من إلقاء القبض على شخص وصف ب «زعيم» أكبر عصابة إجرامية مختصة في السرقة بالعنف واعتراض السبيل المارة تحت طائلة التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء وبنادق الصيد، بالإضافة إلى الاتجار في المخدرات القوية. وجاء إيقاف المتهم الذي صدرت في حقه أزيد من 10 مذكرات بحث وطنية، بعد أن تعددت الشكايات الواردة على المصالح الأمنية من قبل المواطنين الذين تعرضوا للاعتداء من خلال اعتراض سبيلهم وتجريدهم من سياراتهم وممتلكاتهم. وذكرت مصادر ل»الصباح»، أن إيقاف العقل المدبر للعصابة الملقب ب «البوهالي»، تم بمنزله الأصلي بدوار العباد جماعة أولاد ستوت، بعد توصل قائد مركز الدرك الملكي بمعلومات تفيد بأن المتهم في زيارة لعائلته، ليتم مباغتته من طرف عناصر الدرك الملكي بزايو بعد تطويق منزله من قبلهم. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المتهم قد حاول الفرار والإفلات من قبضة الضابطة القضائية، من خلال الهروب عبر الحقول، إلا أن الخطة الأمنية التي وضعها عناصر الدرك الملكي حالت دون ذلك، إذ تم إلقاء القبض عليه ونقله إلى مركز الدرك الملكي للتحقيق معه من أجل المنسوب إليه، قبل الانتقال معه على منزله لحجز بندقية الصيد وأسلحة أخرى كانت تستعمل في الأعمال الإجرامية التي كانت تنفذها العصابة التي ينتمي إليها. وأسفرت عملية التفتيش التي قام رجال الدرك الملكي بمكان الإيقاف، عن حجز سيارتين الأولى من نوع «مرسيديس 250» والثانية من نوع «رونو12» تحملان صفائح معدنية أجنبية مزورة، وكان المتهم يستعملهما في تهريب المخدرات منها الكوكايين والشيرا، وكذا السجائر المهربة من القطر الجزائري وترويجها على الصعيد الوطني. وقد سبق لسرية الدرك الملكي بزايو أن اعتقل أحد أفراد العصابة التي يتزعمها الموقوف، وشريكه الثاني الذي اعتقل من قبل الدرك الملكي بسلوان والملقب ب»النمرود»، وذلك خلال عمليات تمشيطية موسعة قامت بها عناصر الدرك الملكي بمختلف المناطق التي كان يرجح أن يوجد بها المعنيون بالأمر خاصة المناطق الفلاحية، في حين ظل متهما ثالثا في حالة فرار. وقد جعلت العصابة الاجرامية التي ينتمي إليها الشخص الموقوف، سكان مدينة زايو يعيشون في جحيم لا يطاق أمام العمليات الإجرامية التي كانت تنفذها بين الفينة والأخرى، والتي تركزت على اعتراض سبيل المارة خصوصا أصحاب السيارات، بالإضافة إلى اختطاف النساء والفتيات واغتصابهن وحلق رؤوسهن قبل التوقيع على وجوههن بالسكاكين. وسبق للمتهم الموقوف وأفراد عصابته مهاجمة منزل فلاح بمدنية زايو في أواخر سنة 2009، هددوه بالتصفية الجسدية وإضرام النار بمنزله واختطاف أطفاله الستة، حيث بدؤوا يدقون بباب منزله بقوة وكانوا في حالة هستيرية ومدججين بالأسلحة البيضاء بعدما رفض تسليمهم فدية قدرها 30 مليون سنتيم. عزالدين لمريني (وجدة)