هذا المسجد الذي أسس على تقوى من الله تعالى، مسجد تغردا بأولاد لحسن القريب من دوار ثانوت الرمان ببني سيدال الجبل، بعد أن جدد بناؤه، تم افتتاحه اليوم الجمعة 24 ربيع الأول 1444ه، الموافق ل21 أكتوبر 2022م. وحضر إماما وخطيبا لأول جمعة فيه السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور فضيلة سيدي ميمون برسول الذي تناول في موضوع خطبته محور بناء المساجد وأهميتها بمناسبة اليوم الوطني للمساجد، وحث على ضرورة العناية بالمساجد لأنها معالم الله في أرضه، نظرا لوظائفها التي لاتقتصر على الصلاة وإنما تتعداها إلى التربية والتعليم، وقال:"لا خير إلا أن نعود إلى المساجد ففيها التقى والفضل والعلم والإيمان. المساجد بيوت الله التي يجب أن تبنى وترفع وتعلى مصداق قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللَّهُ أنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ والآصالِ﴾. وأشار فضيلة الخطيب إلى ولع أهل المغرب بالمساجد وبنائها وتشييدها وصيانتها ولذلك توجد الآن في إقليمالناظور أزيد من 60 ورشا لبناء المساجد، ونوه بالسادة بناة المساجد والمهندسين المعماريين الذين لا يبخلون بجهدهم في هذا المجال، ولم يفت خطيب الجمعة أن يشير إلى دور المساجد التعليمية حيث أن كل المساجد قديما كانت تقوم بدورها في مجال تعليم الناشئة، فأول مدرسة عرفها الإنسان في تاريخه هي المسجد فهي مدرسة شعبية، عندما يذهب المسلم إلى الصلاة يستصحب معه أنه سيتعلم، وعرف بمسجد تانوت الرمان التاريخي الذي كان قلعة للعلم، ورابط فيه شيوخ المعرفة يعلمون ويدرسون أمثال الشيخ سيدي علال التانوتي رحمه الله تعالى شيخ الجماعة الذي أسس أول نواة للدراسة في هذا المسجد. وختم خطبته بالدعاء مع المحسنين والمحبسين وذوي الأريحية من أهل الخير الذين همهم هو بناء المساجد.