يتابع المتتبعين للشأن السياسي للإنتخابات الجزئية بإقليم الدريوش باهتمام لما يجري من تنافس حول الظفر بمقعدين بمجلس النواب حيث تقدم سبعة مرشحين لهذه الإنتخابات منهم إثنان معربين تمردهم و انتفاضتهم في وجه عراب الحركة الشعبية وخلقهم مفاجأة غير متوقعة على صعيد الإقليم وأسماء أخرى لها تجربة لعقود تحاول ضبط التحكم و الرجوع إلى قبة البرلمان. و أبرز أربيب في تدوينته أن اقليم الدريوش يعيش على منافسة شرسة بين هؤلاء المرشحين السبع و خصوصا المتمردين و المنتفضين في وجه محمد الفضيلي المرشح الذي ربح رهان الطعن الذي تقدم به و التي قضت المحكمة بإعادة الإنتخابات في هذه الدائرة الإنتخابية . وأشار أربيب إلى الصراع القائم بين عراب الحركة الشعبية و يونس أوشن الكاتب الإقليمي السابق للشبيبة الحركية بالدريوش والذي سماه بالمتمرد فيما سمى المرشح الآخر بالمنتفض و الذي كان يشغل منصب النائب الأول لمحمد الفضيلي لولايتين ،وتساءل أربيب لماذا هذا التمرد؟ و لماذا هذه الإنتفاضة؟ من مقربين بحزب الحركة الشعبية على صديق الأمس معلنين منافسته و مطاردته في هذه الإنتخابات الجزئية فيما يعيش مرشح الحركة الشعبية في حيرة من أمره و لم يستوعب هذا الإنفلات و الإنقلاب الذي وقع عليه في رمشة عين و لم يكن ينتظر هذه المفاجآت،وسيتوجه يوم الخميس 29 شتنبر الجاري، بإقليم الدريوش أزيد من 140 ألف ناخبا وناخبة إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحين اثنين، برسم الانتخابات البرلمانية الجزئية، لانتخاب عضوين اثنين بمجلس النواب، خلفا للنواب الذين قضت المحكمة الدستورية بإلغاء انتخابهم. وعبأت السلطات المحلية ما يفوق 360 مكتب تصويت، موزعة على الجماعات الترابية التابعة لإقليم الدريوش، والبالغ عددها 23 جماعة، لتمكين الناخبين من الإدلاء بصوتهم لاختيار ممثلين اثنين بمجلس النواب. وستبدأ مكاتب التصويت بفتح أبوابها في وجه المواطنين الراغبين في الادلاء بأصواتهم في الساعة الثامنة صباحا، وستغلق على الساعة السابعة من مساء نفس اليوم