أصدرت عمالة إقليم الدريوش عشية اليوم 22 غشت 2022، قرارا عامليا موجها إلى رئيس جماعة دار الكبداني يقضي بوجوب إعادة نصب لوحة تبين بوضوح أوقات استغلال حامة الشعابي، كما كان الأمر معمولا به قبل. وكانت اللوحة قد أثارت ضجة بسبب حملة هوجاء شنتها أطراف ربما لم تزر "الشعابي" في حياتها، ولا تعرف موقعها على الخريطة، متهمة سكان المنطقة بالتطرف والداعشية. وقد أثارت الاتهامات غير المسؤولة غضب ساكنة الدرويش ومجتمعها المدني، حيث استنكروا وصف المنطقة بالتطرف. وأوضح المجتمع المدني المحلي أن اللافتة لا علاقة لها بالشاطئ، وإنما بالحامة، التي هي عبارة حوض صغير لا يتجاوز قطره بضعة أمتار، لا تصلح لأن يتشاركها الرجال والنساء. وشرحت جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية أن الإجراء المنصوص عليه في اللافتة المعنية معمول به منذ عقود طويلة وهو يدخل في إطار أعراف المنطقة المنظمة للحياة العامة والفضاءات المشتركة، ولا علاقة له بما يروج. هذا وأثار القرار العاملي بإرجاع لوحة المواقيت إلى مكانها، استحسان الساكنة، وعبروا عن ارتياحهم لحكمة السيد عامل جلالة الملك على الإقليم، صوابه النابع من معرفته الدقيقة بخصوصيه الحامة، وأعراف المنطقة.