علمت أريفينو ان ملحقة المركز الجهوي للاستثمار بالناظور قد تدارست و وافقت مؤخرا على منح قطعة ارضية كبيرة بحي المطار لصالح مجموعة طبية مغربية تملك عددا من المصحات بعدد من المدن المغربية. مصادر أريفينو تؤكد ان الأمر يتعلق بمجموعة طبية مغربية متخصصة في علاج السرطان تقدمت بمشروع بناء مصحة متعددة التخصصات بالاقليم و يضم ايضا العلاج الاشعاعي لمرضى السرطان. و تكون المجموعة الطبية قد حصلت على قطعة ارضية تابعة للأملاك المخزنية قبالة مدينة المهن و الكفاءات بحي المطار بسعر تفضيلي لانجاز هذا المشروع. إلى هنا و الأمور بخير و الأخبار سارة، فالأمر يتعلق بمشروع من المفترض ان يعزز العرض الطبي بالمنطقة بل و يملأ الفراغ الحاصل في مجال العلاج الاشعاعي لمرضى السرطان الذين يضطرون للانتقال الى المركز الأنكولوجي بوجدة. و لكن فعاليات تتابع عن قرب الشأن الطبي بالاقليم، نبهت الى ان هذه المجموعة الطبية قد سبق و حصلت على قطع أرضية من عقار الدولة بمدن أكادير و الجديدة و طنجة دون ان تنجح في انجازها لحد الآن. و تؤكد نفس المصادر ان ست سنوات كاملة مرت على منح المجموعة ارض اكادير و 4 سنوات مرت على منحها ارض الجديدة دون ان يتم انجاز اي مصحات لحدود اليوم عطفا عن ارض طنجة التي حصلت عليها حديثا. هاته المعطيات المثيرة للاهتمام، تنبهنا في الحقيقة الى مدى صدقية هذه المجموعة و مبررات منحها اراضي الدولة بالناظور خاصة اذا كانت هذه المنحة تهدد استثمارات محلية في نفس المجال. ان ادارة الاملاك المخزنية تعمل غالبا في هذا النوع من الحالات لتحديد اجل امام المستثمر لانجاز المشروع تحت طائلة سحب الارض منه، و الحالة هاته لا نعرف تفاصيل عقد التفويت الذي يهم ارض المطار مما يدعو الجهات المعنية لكشف نقط الغموض في هذا الملف.. ان انجاز هكذا مشروع صحي بالناظور سيشكل فعلا إضافة نوعية للقطاع الصحي بالاقليم و لكن اي تكرار لتجربة نفس المجموعة الطبية باكادير و الجديدة لا يهدد فقط بتعطيل قطعة ارضية كبيرة بالمدينة و لكن ايضا بوقف استثمارات محلية أخرى لم تحض بنفس الأريحية أو بقطع ارضية مخفضة الثمن.. و الخاسر في الأخير سيكون المواطن الناظوري و خاصة مريض السرطان..فلا هو حظي بمصحة سرطان متخصصة و لا بعلاج اشعاعي باستثمارات محلية.