اتهم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز يوم الاحد خصومه السياسيين بمحاولة تمزيق الجيش كجزء من مؤامرة تهدف الى اذكاء انتفاضة شبيهة بتلك التي تشهدها ليبيا، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها العام المقبل. وقال تشافيز إن انتفاضة كهذه ستعطي واشنطن مبررا لغزو فنزويلا عسكريا. واضاف الرئيس الفنزويلي مشيرا الى معارضيه "يريدون تقسيم القوات المسلحة، وهم مدعومون من جانب امبراطورية اليانكي (الولاياتالمتحدة) والمخابرات المركزية ووزارة الخارجية الامريكية". وقال في خطابه الاسبوعي: "للامبراطورية خطة نجحت في ليبيا". من جانبهم، ينفي زعماء المعارضة الفنزويلية التآمر للاطاحة بتشافيز عن طريق انقلاب عسكري، ويقولون إنهم ينوون التخلص منه عن طريق صناديق الاقتراع في الانتخابات المزمع اجراؤها في ديسمبر / كانون الاول2012 . ووصف النائب المعارض الفريدو راموس الاتهامات التي اطلقها تشافيز بأنها عارية عن الصحة، وقال إنه سمع اتهامات مشابهة في الماضي. وقال في مقابلة هاتفية اجرتها معه وكالة اسوشييتيدبريس "إنه يبدو كاسطوانة مشروخة، فتشافيز يشعر باحتمال الخسارة في انتخابات 2012". ونفى مسؤولون امريكيون ايضا اتهامات تشافيز لواشنطن بتدبير انقلاب ضده. وكان تشافيز، وهو من اصدقاء وحلفاء الزعيم الليبي معمر القذافي، قد هاجم الزعماء الامريكيين والاوروبيين لادارة ظهورهم للقذافي بعد ان تملقوا له لعدة سنوات من اجل الفوز بعقود اقتصادية مع ليبيا. وقال تشافيز: "اصبح القذافي الآن اكبر وحش في العالم". واضاف: "انا لست كذلك،" مشيرا الى انه رفض ادانة القذافي اسوة ببقية رؤساء الدول. وكان تشافيز قد اتهم واشنطن وحلفائها بالتآمر من اجل الاستحواذ على ثروة ليبيا النفطية.