احتفلت الأوساط الأمازيغية في المغرب هذا الأسبوع ببداية السنة الأمازيغية الجديدة 2961 مع تصاعد مطالب جمعيات ونشطاء أمازيغيين باعتبار 13 يناير (كانون الثاني) من كل سنة «مناسبة وطنية» على غرار باقي الأيام والأعياد الوطنية في المغرب. ويعتبر إدراج تاريخ بداية السنة الأمازيغية من ضمن مطالب يدعو لها الأمازيغيون في المغرب، ومن أبرز هذه المطالب: الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة وطنية إلى جانب العربية في الدستور. ويشكل السكان الأمازيغ نسبة كبيرة من سكان المغرب، وعلى الرغم من المكتسبات التي حققتها الحركة الأمازيغية في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي أبدى تجاوبا ملحوظا مع عدد من مطالب الأمازيغ كان آخرها تأسيس قناة تلفزيونية خاصة بهم، فإن نشطاء أمازيغيين ما زالوا يعتبرون ذلك غير كاف بعد توافر إرادة سياسية بشأن جعل 13 يناير مناسبة وطنية. من جهة أخرى نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الرباط (مؤسسة حكومية) احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة 2961؛ حيث تم التعريف بالتقويم الأمازيغي، كما تم إبراز خصوصياته وعرف الحفل استعراضات وأغاني من التراث الأمازيغية حول الأرض والوطن والحرية، قدمها أطفال بعض المدارس، وتم أيضا تقديم الوجبات التقليدية التي يعدها الأمازيغ في هذه المناسبة الخاصة. ويعتبر التقويم الأمازيغي من أقدم التقويمات، وتتعدد الروايات بشأنه؛ حيث هناك من يربط هذه المناسبة بزعيم أمازيغي تمكن في زمن ما، قبل 950 سنة من ميلاد السيد المسيح، من السيطرة على مصر الفرعونية مؤسسا أسرة فرعونية خاصة به، وهناك من يربطها بالسنة الفلاحية والأرض والطبيعة، وهي أكثر الروايات ترجيحا، بحسب الباحثين في هذا الموضوع. يُشار إلى أن الأمازيغ الذين ينتشرون في شمال أفريقيا ووسط الصحراء الكبرى وجنوبها ومناطق من جزر الكناري يحتفلون أيضا بالثالث عشر من يناير الذي هو مستهل السنة الجديدة بالنسبة لهم ويطالبون باعتباره «مناسبة وطنية».