لقي 89 شخصا مصرعهم في تحطم طائرتين في كوباوباكستان، وكان قد سبق الكارثتين نجاة 479 شخصا على متن طائرة ايرباص ايه 380 العملاقة التابعة لشركة كوانتاس الاسترالية، والتي اضطرت للهبوط اضطراريا في سنغافورة بعد عطل خطير في محركها. فقد تحطمت طائرة كوبية من نوع «ايه تي ار 72» مساء الخميس وسط كوبا، اثناء قيامها برحلة داخلية بين سانتياغو في اقصى الشرق وهافانا، مما ادى الى مقتل ركابها ال 68 وبينهم 28 اجنبيا. واوضح موقع كوباديبايت الرسمي الكوبي: ان الطائرة التابعة للشركة العامة الكوبية «ايروكاريبيان» تحطمت قرب بلدة غواسيمال (في مقاطعة سانكتي سبيريتوس، وسط). وقال بيان لمعهد الطيران المدني: ان الطيار ابلغ عن «وضع طارىء» بعد اقل من ساعة على اقلاع الطائرة من سانتياغو الواقعة على بعد 860 كلم جنوب شرق هافانا وسط اجواء جوية سيئة بسبب تقدم العاصفة الاستوائية توماس الى المنطقة. واضاف التلفزيون ان «اجهزة المراقبة الجوية فقدت حينئذ الاتصال» مع الطائرة التي تحطمت على الاثر. واظهرت الصور التي نشرها موقع «كوباديبايت» هيكل الطائرة المشتعل وحطامها المتناثر وسط غابة يصعب الوصول اليها. والاجانب ال 28 على متن الطائرة هم 17 مواطنا من اميركا اللاتينية، بينهم تسعة ارجنتينيين وسبعة مكسيكيين وفنزويلي، وعشرة اوروبيين هم ثلاثة هولنديين ونمساويان والمانيان وفرنسي واسباني وايطالي، فضلا عن ياباني. وسارع سكان المنطقة الى موقع تحطم الطائرة لمساعدة فرق الانقاذ التي كانت تحاول العثور على ناجين لكن من دون جدوى. وتم تشكيل لجنة «للتحقيق في اسباب هذا الحادث». وتم اعلان حالة الانذار مساء الخميس في منطقة شرق كوبا بسبب تقدم العاصفة الاستوائية توماس نحو ساحلها، وعلقت كل الرحلات من والى مدينة سانتياغو. وطائرة «ايه تي ار 72» التي تصنعها الشركة الفرنسية الايطالية (طائرات النقل المحلي) بدأ تشغيلها في عام 1989 ويمكنها ان تنقل ما يصل الى 74 راكبا. عطل في أحد المحركين الى ذلك، قتل 21 شخصا امس في تحطم طائرة خاصة كانت تنقل موظفين تابعين لمجموعة «ايني» النفطية الايطالية في كراتشيجنوبباكستان. ولم ترد معلومات بشأن جنسيات القتلى او هوياتهم، لكن الشرطة اوضحت ان الضحايا باكستانيون بمعظمهم. وقال برويز جورج، المتحدث باسم الطيران المدني: ان «الحادث ناتج عن عطل، وقد اعلن الطيار لبرج المراقبة بعيد الاقلاع عن مشكلة في احد المحركين». وبثت محطات التلفزة صورا لهيكل الطائرة التي سقطت في منطقة صناعية وقد انشطر الى شطرين، وبدا القسم الخلفي منه شبه سليم فيما تناثر حطام يتصاعد منه الدخان على مسافة عشرات الامتار. واضاف جورج: ان الطائرة التابعة لشركة التشارتر الباكستانية الخاصة «جي اس اير» كانت تقل موظفين في مجموعة ايني، وقد تحطمت بضاحية كراتشي بعيد اقلاعها. واوضح ان الطائرة، وهي من صنع شركة بيتشكرافت الاميركية، كانت تنقل الموظفين الى بئر نفطية في بهيت شاه (جنوب). ولم يكن من الممكن الاتصال بشركة جي اس اير، لكن موقعها الالكتروني يوضح ان الشركة تملك ثلاث طائرات من طراز بيتشكرافت 1900 سي، وهي طائرات ذات مراوح تتسع ل 19 او 20 راكبا كحد اقصى.