رجال الإنقاذ يخمدون النيران المندلعة في محرك طائرة كانتاس العملاقة علقت شركة الخطوط الجوية الاسترالية كانتاس رحلات أسطولها من طائرات ايرباص ايه-380 العملاقة، بعد أن اضطرت احدى طائراتها للهبوط في سنغافورة بسبب اصابة أحد محركاتها بعطل وهي حادثة من أخطر الحوادث التي تتعرض لها اكبر طائرة ركاب في العالم خلال ثلاث سنوات من الرحلات الجوية التجارية. وأصيبت الطائرة ايرباص ايه-380 التي كانت قادمة من لندن وعلى متنها 459 شخصا بعطل في أحد محركاتها الأربعة بعد مغادرتها سنغافورة بقليل في طريقها الى سيدني. وقال مسؤولون استراليون انه لم يصب أحد على متن الطائرة بسوء،فيما سارعت كانتاس التي لديها ست طائرات من طراز ايرباص ايه-380 إلى تعليق جميع رحلات هذه الطائرة الى أن تجري تحقيقا. وقال الان جويس الرئيس التنفيذي لشركة كانتاس للصحفيين في سيدني “سنعلق كل رحلات ايرباص ايه-380 الى أن نثق تماما أن لدينا معلومات كافية عن (الرحلة) كيو اف 32 .” وأضاف “الطائرة ايرباص ايه-380 رائعة لم نر مشكلة تعطل احد المحركات من قبل من الواضح أننا نأخذ هذا بجدية شديدة لانه عطل كبير في محرك.” وكانت تقارير اعلامية أولية قد ذكرت أن الطائرة تحطمت بعد انفجارها فوق جزيرة باتام الاندونيسية قرب سنغافورة. وأدت التقارير الى انخفاض أسهم الشركة الاسترالية لكنها تعافت فيما بعد. ولم تقع حوادث تسببت في سقوط قتلى بالطائرة ايرباص ايه-380 منذ تدشينها عام 2005 والتي أحاطت بها ضجة كبيرة بوصفها الاقل ضررا للبيئة والاهدأ فضلا عن أنها الطائرة الاكبر. محرك الطائرة بعد إخماذ النيران التي اندلعت فيه وقالت شركة الخطوط الجوية السنغافورية انها لن تعلق رحلات أسطولها من طائرات ايرباص ايه-380 لكنها تقيم الوضع عن كثب. وقالت شركة طيران الامارات ايضا انها لا تدرس تعليق رحلاتها لان مورد محركاتها مختلف. وقالت كانتاس ان الحادث لن يؤثر على طلباتها لمزيد من طائرات ايرباص ايه-380 . وفي وقت سابق هذا العام انفجر اطاران لاحدى طائرات كانتاس اثناء هبوطها في سيدني وفي سبتمبر ايلول 2009 اضطرت طائرة ايرباص ايه-380 للتوقف في منتصف رحلتها والعودة الى باريس. وقال توم بالانتين كبير مراسلي مجلة (اورينت افييشن) “هذه على الارجح أخطر حادثة متصلة بالطائرة ايرباص ايه-380 منذ بدأت الطيران في خدمة تجارية.” وأضاف “وقعت حوادث بسيطة للمحركات لكن لا شيء مثل هذا من قبل.” وذكرت قناة تشانيل نيوزاسيا في سنغافورة أن الطائرة حلقت فوق البلاد لاحراق الوقود قبل أن تهبط اضطراريا. وقال الراكب كريستوفر ان الركاب سمعوا صوت ضربة عنيفة وتحدث عن اهتزاز في قمرة القيادة. وأضاف “بعض الركاب حينذاك نبهوا العاملين بقمرة القيادة الى أن هناك انفجارا وكان هناك دخان او شيء من هذا القبيل. حلقنا فوق سنغافورة لنحو ساعة.” وأشار الى أن طاقم الطائرة كان يطلع الركاب على اخر التطورات أولا بأول طوال الوقت. محققون سنغافوريون يجمعون حطام المحرك المفقود و أحاطت عربات الطواريء بالطائرة فور هبوطها على الأرض لكن لا توجد علامة على أي دخان أو حريق. وكانت احدى غرف المحركات مفقودة وبدا أن هناك تفحما حول تلك المنطقة من الطائرة. وعرض التلفزيون الاندونيسي كمية صغيرة من الحطام على الارض قرب مطار باتام قال انه من طائرة كانتاس. وقال رشدي وهو شاهد من باتام لتلفزيون مترو في اندونيسيا “بعد وقوع انفجار ظلت الطائرة تتحرك لكن تصاعد الدخان من أحد جناحيها.”